قسنطينة/ عملية نصب غرامية ذكية بحي باردو وقعت شابة لا يتجاوز سنها الثلاثين، ضحية عملية نصب احترافية، طبخت على نار حب دافئة من طرف شاب يقاربها في السن "أحسن" الإستثمار في سوق العنوسة، بجديته في تأسيس أسرة، ليقوم قبل الحلقة الأخيرة من هذا المشروع بسلب فتاة أحلامه، مسكنها الموعود الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر، لكونها كانت في قائمة المستفيدين من عملية ترحيل الشطر الثالث لسكان حي باردو.. إلى جانب إبقائها "معلقة"، برفضه تطليقها، رغم أنه اكتفى بالفاتحة وعقد القران المدني، دون إتمام الفصل الأخير، بالدخلة والزفاف الذي كان مبرمجا بعد إستفادتهما من عش الزوجية الجديد، بالمدينةالجديدة علي منجلي بالخروب .. حيثيات هذه الواقعة التي طفت على السطح أثناء عملية الترحيل بشكل أثار دهشة وفضول الموطنين الذين تفاجأوا بالحالة الهستيرية التي كانت عليها هذه المرأة المطعونة في شرفها، وفؤادها والمسلوبة الحق في السكن بطريقة قانونية لاغبار عليه حسب ما يتداولونه في كواليس وأزقة حي باردو التاريخي.. وعليه جاءت تسعى فأضاعت تسعة كما يقولون.. والأسوء في الأمر أنها سترحل إلى الشارع كمأوى جديد لها.. مع الكثير من التساؤلات عن خلفيات تقييدها في قائمة المستفيدين...؟ ! أما قضية "الزوج" فإن الأخبار المتواردة بخصوصه حسب مصادرنا، فإن هدفه الأساسي على ما يبدو كان منذ البداية هو امتلاك السكن بأسرع الطرق وأخف الأضرار، وأقل المصاريف، والغاية تبرر الوسيلة، ولأجل ذلك كثف تحرياته في حي باردو الذي كان في الأشهر الأخيرة، أي منذ بدء ترسيم قرار عملية التهديم، الترحيل والتسكين "البقرة الحلوب" الأنسب للثراء، والربح السريع المضمون الفوائد، وهو الشيء الذي مكنه من ضبط واكتشاف اسم هذه "الفتاة" كفرصة ثمينة، وتسارعت وكبرت مطامعه بعد تأكده من كونها صغيرة في السن نسبيا،أي ليست كهلة وغير متزوجة، وعلى وقع ترانيم هذا الصيد السمين، جهز وسائل الصيد المناسبة والشبكة المتينة التي لم تكن إلا الزواج، لأنه يوجد في مقدمة أولويات المرأة خصوصا في هذه الفترة والسنوات الأخيرة التي عرفت تزايدا كبيرا في ترسبات ظاهرة العنوسة، والعزوف عن الزواج بسبب العائق الأساسي المتمثل في السكن. مقدمات العلاقة أو عملية النصب "الحبية" كما أصبحت تسمى، كانت ككل البدايات لكن مع سبق الإصرار والترصد، بنظرة فسلام فكلام فموعد فلقاء، فثناء "والغواني يغرهن الثناء" فخطبة لتأكيد حسن النية، ثم فاتحة وعقد قران مدني لترسيم النوايا ومشروع الزواج المؤكد، وفي الفترة الزمنية الفاصلة بين هاتين الخطوتين المترنحة على وقع الزغاريد، كان الحب الرومانسي من طرفها، والطعم المضمون من طرفه، الذي أدى بالزوجة النائمة في العسل، إلى التنازل عن الوثائق الرسمية للسكن المسجل بإسمها، لفائدة زوجها الذي "أحسن" ضبط أحداث الحلقة الأخيرة والحاسمة في مسلسله الاحتيالي، بعد أن استلم مفتاح عش الزوجية، بالمدينةالجديدة علي منجلي، ليقوم بإسدال الستار، وكتابة لافتة النهاية التي عنونها المواطنون الذين استمتعوا بدهشة وحزن بليغ على فصولها ب "انتهى الدرس يا غبية". هذه السيدة أو الآنسة، لم تجد من وسيلة للمطالبة بحقها المسلوب إلا الشكوى والبكاء والنحيب، مع تهديدها برفع دعوى قضائية ضد "زوجها" الذي يرفض إتمام زواجه بها، بالموازاة مع رفضه تطليقها، ووسط هذه الواقعة التي أفرزتها وفضحتها عملية ترحيل سكان الشطر الثالث من حي باردو التاريخي، واختلاط الحابل بالنابل بين من نصب على من ومن هو الضحية والجانيتتأكد ولونسبيا –حسب همهمات وتساؤلات المواطنين بقسنطينة- حقيقة التلاعبات الجارية خلف كواليس عملية الاستفادة الشرعية من السكنات الجديدة في المدينةالجديدة، والمؤسف أن الحكايات المريبة كثيرة، إلا أن قضية هذا الزوج هي الوحيدة التي طفت على السطح ولسان حاله يقول "بوس الكلبة من فمها حتى تقضي حاجتك منها فريد بوطغان