عاشت الأروقة القديمة بالميلية (ولاية جيجل) أمس أجواء جديدة من الخوف والتشنج وذلك بعد إقدام عشرات التجار الذين يتوفرون على محلات بهذه الأروقة على الصعود فوق السطح القصديري للسوق والتهديد برمي أنفسهم في حال اقتراب أي شخص من هذه الأروقة بغرض إزالة محلاتهم التي يستغلونها منذ 15 سنة .التجار الذين أقاموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الولاية الأحد الماضي وذلك بعد 24 ساعة من احتجاجهم أمام مقري دائرة وبلدية الميلية صعدوا أمس موقفهم الرافض لتهديم محلاتهم من طرف مستثمر كان قد اشترى شركة الأسهم التي كانت تسير الأروقة المذكورة وذلك من خلال صعودهم فوق سطح الأروقة وتهديد بعضهم برمي أنفسهم من فوق هذا السطح دفاعا عن محلاتهم التي يستغلونها منذ 15 سنة ، وقد رفع التجار الذين اعتلوا سطح الأروقة لافتات طالبوا من خلالها السلطات الوصية بمنع تهديم محلاتهم والحفاظ على قوت قرابة 100عائلة وهو الموقف الذي جلب مئات الفضوليين الذين اصطفوا على طول الشارع المحاذي لهذه الأروقة تحسبا لما قد يحدث في الوقت الذي أصر فيه التجار على حضور والي الولاية كشرط أساسي لنزولهم من فوق المبنى الذي أحيط بحراسة أمنية مشددة من قبل عناصر شرطة بالزي الرسمي والمدني تحسب لأي طارئ .هذا وقد استمرت أجواء التوتر على مستوى أروقة الميلية إلى غاية الرابعة من عصر أمس في ظل رفض بعض التجار النزول من السطح وإصرارهم على قضاء الليلة هناك تعبيرا منهم عن رفضهم لما سموه بسياسة الحقرة التي تستهدفهم علما أن بعضهم اتصلوا “بآخر ساعة” من فوق السطح القصديري الذي احتلوه منذ الصباح الباكر مطالبين السلطات الولائية عبر منبر الجريدة للتدخل العاجل لإنهاء هذا الإشكال الذي يبقى مفتوحا على تطورات أخرى في ظل تمسك المعنيين بموقفهم وغياب رد رسمي من السلطات التي اكتفت باستقبال ممثلين عن التجار من قبل رئيس ديوان الوالي عقب الوقفة الاحتجاجية ليوم الأحد