يستعد المدرب الوطني كريستيان غوركوف للعودة إلى الجزائر بداية من يوم الخميس المقبل، ليستأنف عمله بمركز سيدي موسى لتدريب المنتخبات، حيث سيشرع الفرنسي في التحضير لمعسكر المنتخب الوطني المحلي الذي ينطلق يوم 29 فيفري المقبل و يدوم ثلاثة أيام، و سيكون هذا المعسكر الثاني بالنسبة لرفقاء حشود بعد الأول الذي جرى مطلع الشهر الجاري، ومازال غوركوف يأمل في العثور على عناصر محلية يمكن الاستعانة بها خلال اللقاءين القادمين أمام المنتخب الإثيوبي لحساب التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا، رغم إقراره بصعوبة ذلك، حيث أكد في تصريح جديد أول أمس بأن المنافسة الشرسة التي يفرضها اللاعبون المحترفون هي التي تحول دون وصول المحليين إلى المنتخب الأول وليس هو، وهذا ما يدعو اللاعب المحلي إلى الحفر في الصخر من أجل إثبات نفسه وانتزاع مكانته مثل ما فعل سليماني و سوداني، هذا و من المنتظر أن يقضي غوركوف بعض الأيام كراحة قبل دخوله إلى الجزائر، وذلك بعد انشغاله على مدار الأسبوع الماضي بتقديم محاضرات في كندا على إثر دعوة تلقاها من اتحادية مقاطعة كيبيك لكرة القدم. غوركوف سيعلن عن قائمة معسكر إثيوبيا بعد نهاية تربص المحليين ومن المنتظر أن يشرع المدرب الوطني كريستيان غوركوف في تحضير قائمة المنتخب الأول مباشرة بعد نهاية معسكر المحليين، والذي سينتهي يوم 3 مارس المقبل، حيث سيعلن غوركوف عن قائمة معسكر لقاءي إثيوبيا بعد ذلك بوقت قصير، ويكون قد حدد العناصر التي سيضيفها إلى القائمة بما يتماشى واحتياجات التشكيلة التي تنتظرها مهمة صعبة جدا أمام منتخب الحبشة ذهابا وإيابا، وهو ما يقتضي اتخاذ كل الاحتياطات، خاصة وأن غوركوف يعول على ضمان التأهل بشكل مبكر من خلال الفوز بهذين اللقاءين وهو ما جاء في تصريحاته أول أمس. غوركوف يتلقى تقريرا إيجابيا عن سليم فارس ولاعب فيرونا قد يكون جديد الخضر أمام إثيوبيا رغم أنه قد عجز عن التنقل بنفسه إلى ملعب مارك أنتونيو لمتابعة مباراة الداربي التي جمعت أول أمس بين هيلاس فيرونا وجاره كييفو فيرونا، إلا أن المدرب الوطني كريستيان غوركوف قد تلقى تقريرا مفصلا عن اللقاء من طرف مساعده يزيد منصوري الذي كلفه بالتنقل إلى إيطاليا في آخر لحظة لحضور المباراة التي عرفت دخول المهاجم الفرانكو جزائري محمد سليم فارس أساسيا للمرة الثالثة هذا الموسم، حيث كان التقرير الذي أعده منصوري إيجابيا مئة بالمئة عن هذا اللاعب الذي قد يكون جديد الخضر في معسكر شهر مارس القادم، وقد قدم فارس مباراة كبيرة وساهم في الفوز العريض الذي حققه فريقه بنتيجة 3 – 1، وكان وراء تمريرة الهدف الثاني في المباراة، مما يجعله يقترب أكثر من النخبة الوطنية الجزائرية، ويأتي ذلك بعدما سبق للاعب الجزائري صاحب العشرين عاما و أن تألق في لقاءات أخرى أمام كل من لازيو و خاصة في مباراة الأنتر التي لفت خلالها محمد فارس الأنظار إليه.