احتضن نادي الإطارات في مقر أمن ولاية عنابة أول أمس بمناسبة الاحتفال بعيد النصر المصادف ل 19 مارس من كل سنة محاضرة قدمها رئيس جمعية وفاء لحماية وتخليد مآثر الثورة التحريرية بحضور المجاهدة فاطمة الزهراء بوراوي والتي صفق لها كل من كان حاضرا في القاعة بعد إلقائها لقصيدة شعرية تخلد فيها تضحيات الجزائريين في محاربتهم للاستعمار الفرنسي،وتطرق رئيس الجمعية حمايرية عبد الرحمان خلال المحاضرة التي ألقاها بحضور بعض إطارات الشرطة أن عيد النصر يعتبر يوم فخر واعتزاز بالنسبة للجزائريين وهو اليوم الذي انتصر فيه الحق على الباطل مؤكدا أن عدد الشهداء يفوق المليون ونصف مليون شهيد حيث قدم مثالا بالشهيدة المعروفة في عنابة غريسي الزينة التي لا يوجد اسمها ضمن سجل الشهيدات والعديد من الشهداء الآخرين المدونين في الكتب حيث يوجد منهم من توفي في معركة الجسر الأبيض المعروفة في عنابة وهو دليل على بشاعة ما قام به المستعمر الفرنسي الغاشم بالشعب الجزائري،كما تحدث عن مراحل الكفاح بعد اندلاع الثورة التحريرية ورد الفرنسيين باستعمال لغة السلاح وانصياعها في نهاية المطاف لإرادة الشعب الجزائري،كما كشف حمايرية عن المعارك السياسية التي خاضها الجزائريون في المفاوضات مع الجانب الفرنسي قبل اعلان وقف اطلاق النار وإصرارهم على الوحدة الترابية للبلاد ورفضهم الرضوخ لمساومات الفرنسيين،كما أكد أن صمود الشعب الجزائري كان كبيرا وذكر أن شهر مارس يعرف أنه شهر الشهداء لأنه استشهد فيه رجال الجزائر على غرار العربي بن مهيدي،مصطفى بن بولعيد،سي الحواس،العقيد لطفي وشهداء آخرين وقامت مصلحة الإعلام والاتصال لأمن ولاية عنابة في نهاية المحاضرة بتكريم رئيس الجمعية والمجاهدة بوراوي فاطمة الزهراء.