سجلت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بولاية الطارف 62 مليار سنتيم مبلغ ديونها المستحقة لدى زبائنها في حين تم تحويل 400 ملف لدى العدالة منذ بداية السنة الحالية 2016 بسبب سرقة التيار الكهربائي . قدم مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالنيابة بالطارف السيد مبارك غناس أمس الأحد بالمقر الجديد للمديرية الذي تم فتحه مؤخرا فقط في ندوة صحفية حصيلة الديون المستحقة للمؤسسة فيما يخص استهلاك الطاقة التي قدرت ب 62 مليار سنتيم بما فيها مبلغ 8 مليار سنتيم الديون المستحقة لدى الإدارة المحلية والبلديات، حيث ذكر ذات المسؤول أن المؤسسة قامت بومضات إشهارية وحملة تحسيسية لدى زبائنها منذ 14 من الشهر الحالي ماي على غرار 16 مديرية التابعة للمديرية العامة للشرق بهدف تغطية هذه الديون وتخفيف عبء الضائقة المالية الذي تعاني منه مجمع سونلغاز، مشيرا أن الحملة التحسيسية كانت على العموم نتائجها متوسطة وهو الأمر الذي دفع بمؤسسة سونلغاز باتخاذ إجراءات قطع التيار الكهربائي عن زبائنها العاديين الذين لم يدفعوا مستحقاتهم في الوقت المحدد حيث تم قطع التيار الكهربائي على قرابة 2000 زبون على مستوى تراب ولاية الطارف منذ بداية الحملة إلى غاية وقتنا الحالي في حين بادرت إدارة المؤسسة للحوار مع الإدارة المحلية والبلديات التي لها ديون لتسويتها بوضع رزنامة تسديد الديون عوض إجراء القطع الذي يتسبب حسب إدارة مؤسسة سونلغاز بتعطل الخدمة العمومية جراء هذا الإجراء الردعي. من جهة أخرى عرج تقرير حصيلة سونلغاز عن تنامي ظاهرة ضياع الطاقة الكهربائية سواء كان بفعل السرقة أو الربط العشوائي الذي يعتبر خطرا كبيرا عن الصحة العمومية، حيث تسببت هذه الظاهرة في خسارة بلغت 15 جيغاواط ساعي بما يقارب 6 مليارات سنتيم، وفي هذا الإطار حولت المؤسسة 400 ملف للجهات القضائية للفصل فيها منذ بداية السنة الحالية 2016 عن قضايا سرقة الكهرباء والعدد مرشح للارتفاع فيما تم تسجيل 138 حالة عن التعدي على الشبكات الكهربائية. لتبقى المؤسسة تسعى جاهدة حسب مديرها بالنيابة لتحسين الخدمة العمومية لزبائنها بتحسين تجهيزاتها حيث استفادت المؤسسة من 265 محولا خلال ثلاث سنوات الأخيرة و 20 محولا خلال السنة الحالية في حين تنتظر المؤسسة إنهاء عملية التكوين لأعوان الفرقة التقنية بهدف التدخل في الأشغال دون اللجوء إلى قطع التيار الكهربائي الذي كان ولازال معمولا به بمؤسسة سونلغاز بالطارف في انتظار دخول هذه الفرقة حيز العمل .