لقي 32 شخصا مصرعهم في حادث مرور مأساوي وقع على مستوى بلدية واد المرة التابعة إدارية لولاية الأغواط , الحادث الذي وقع على الساعة ال 2 و 50 دقيقة من ليلة الجمعة إلى السبت نتج عن اصطدام قوي بين حافلة لنقل المسافرين كانت تقل مسافرين من ولاية ورقلة إلى ولاية وهران مع شاحنة كانت تسير بسرعة قياسية هي الأخرى لينتج عن الاصطدام الذي وقع بين الواجهتين الأماميتين للحافلة و الشاحنة اشتعال نيران كثيفة بالمركبتين مما أودى بحياة 33 شخصا بريئا كان معظمهم نائما لتزامن الحادث مع الساعات الأولى لفجر يوم السبت حيث تنقلت مصالح الحماية المدنية مدعمة بشاحنات إطفاء الحرائق إلى عين المكان الذي استلزم من شدة هول الواقعة و قوة الاصطدام تنقل 20 سيارة إسعاف إلى عين المكان الذي عرف حضور السلطات المحلية و سلطات رفيعة المستوى من الحكومة إلى عين المكان للوقوف على هول الواقعة , و جدير بالذكر أن طرقات ولاية الأغواط دائما ما عرفت حوادث مرور تودي بحياة عدد كبير من الركاب و غالبا ما تكون حوادثها ناجمة عن اصطدام وجها لوجه ما يطرح التساؤل حول سبب تكرارها و هل المشكلة الحقيقية في ضيق الطرقات أو عدم اعتماد السائقين لمعايير السلامة , خصوصا و أن الحادث أودى بحياة 33 شخصا بريئا كانوا متنقلين لبيوتهم لاجتياز الأيام الأولى لشهر رمضان مع العائلة ويوجد أغلب المصابين في الحادث المرور المروع في حالة صحية “مستقرة” حسبما أفاد به المدير الولائي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.وباستثناء جريح واحد مصاب بحروق من الدرجة الثانية سيتم تحويله إلى الجزائر العاصمة للعلاج وآخر مصاب بكسور وستجرى له عملية جراحية فإن بقية الجرحى في وضعية صحية “مستقرة “ كما أضاف مدير الصحة عماد الدين معاذ. وتم تجنيد كافة الأطقم من أطباء عامون ومختصون وشبه طبيون على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية “بجرة عبد القادر” بآفلو وجميع الوسائل المادية لضمان التكفل الجيد بالجرحى يضيف ذات المسؤول .وتتراوح أعمار الجرحى ما بين 6 و 52 سنة وينحدرون من ولايات تيارتوغليزانووهران وتيسمسيلت ومستغانم وورقلة وبشار كما أشير إليه .يذكر أن حادث مرور وقع أمس السبت على مستوى الطريق الوطني رقم 23 بمنطقة الجدر بإقليم بلدية وادي مرة بولاية الأغواط وأسفر عن وفاة 32 شخصا وإصابة 22 آخرين بجروح.وتمثل الحادث في اصطدام شاحنة تحمل ترقيم ولاية غليزان بحافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ورقلة باتجاه وهران حيث اشتعلت النيران في الحافلة التي ارتطمت بالصخور المحاذية للطريق بعد اصطدامها المباشر بالشاحنة.وفور وقوع الحادث تنقلت السلطات الولائية إلى عين المكان وإلى مستشفى آفلو للإطلاع على ظروف إسعاف المصابين بعدما سخرت مصالح الحماية المدنية 15 سيارة إسعاف و 7 شاحنات إطفاء. للإشارة فإن منطقة الجدر وبالقرب من الموقع الذي وقع به حادث اليوم شهدت نهاية سبتمبر 2014 حادثا مماثلا خلف وقتها 17 قتيلا و 27 جريحا. وقد حكم على سائق الحافلة المتسببة في الحادث بعشر سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قيمتها 1 مليون دج مع سحب رخصة السياقة منه مدى الحياة عن جنحة “ القتل الخطأ بواسطة مركبة من الوزن الثقيل للنقل الجماعي تحت تأثير المخدرات”.