يعيش سكان عنابة أزمة عطش جراء انقطاع عملية التزود بالمياه منذ ثلاثة أيام بشكل مفاجئ و دون أي إنذار مسبق من طرف مصالح الجزائرية للمياه رغم أن العملية تزامنت مع موجة الحر خلال فصل الصيام و قد اجتاحت أزمة العطش أكبر أحياء وسط مدينة عنابة و كذا الأحياء المجاورة لتمتد إلى أحياء سنكلو و المناطق المجاورة لها. وهو ما خلق حالة فوضى شديدة بوسط المدينة بسبب حركة الشاحنات ذات الصهاريج التي تعمل على بيع المياه للمواطنين للتخفيف من حدة الأزمة إلى جانب احتجاج المواطنين على الوضع الذي يتكرر في ظرف أسبوعين فقط حيث عانى قبلها سكان الولاية من أزمة حادة لقرابة العشرة أيام كاملة جراء العطب الذي أصاب القناة الرئيسية القادمة من سد ماكسة بالطارف.هذا و للإشارة فإن بعض بلديات عنابة تعيش أزمة مياه حادة منذ عدة سنوات على رأسها بلدية عين الباردة التي تتزود من مياه سد ولاية قالمة و كذا بلدية برحال وذلك بسبب اهتراء قنوات نقل المياه التي يعود تاريخ تهيئتها إلى العهد الاستعماري أو سنوات الستينات، علما أن الجزائرية للمياه بعنابة ستكون في مواجهة غضب المواطنين خلال فصل الصيف في حالة استمرار الانقطاعات المتكررة التي تحدث كل فترة وجيزة مما يخلق أزمات حادة في التزود بالمياه تزامنا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة و في ظل غياب استراتيجية للقضاء على الانقطاعات خاصة بعدما فشلت في تجديد القنوات المتضررة على مستوى العديد من المناطق إلى جانب اهتراء القناة الرئيسية القادمة من سد ماكسة بالطارف و التي باتت في حالة يرثى لها مما يستدعي وضع مخطط مستعجل لإنقاذ فصل الصيف بعنابة من الانقطاعات المتكررة.