يتوجه اليوم أكثر من 500 ألف مترشح لمراكز الإجراء عبر كامل التراب الوطني لاجتياز الدورة الجزئية لامتحان شهادة البكالوريا 2016 وسط حالة من الترقب والخوف من تكرار سيناريو الدورة السابقة وتسجيل تسريبات جديدة لمواضيع الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فبن غبريت ليس مسموحا لها اليوم مزيد من الأخطاء فبعدما نجت من التعديل الجزئي الأخير في حكومة الوزير الأول “عبد المالك سلال” هي اليوم مجبرة على هزم الغشاشين والمسربين بكل ما أوتيت من قوة ولهذه الأسباب كلها أعلنت عن جملة من الإجراءات الجديدة التي تراها كفيلة بهزم “شبح التسريب” وعن التهديدات التي ينشرها بعض النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي بإعادة تسريب الأسئلة خلال هذه الدورة دعت الوزارة المترشحين إلى التركيز خلال الامتحان والمراجعة بدل الإطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل على بث مواضيع مغلوطة. تركيب أجهزة التشويش عبر جميع مراكز الإجراء ستعرف بكالوريا 2016 في دورتها الجزئية إجراءات جديدة عكس الدورة الفارطة حيث قررت وزارة التربية الوطنية وضع أجهزة التشويش في جميع مراكز الإجراء عبر كافة التراب الوطني لمنع مترشحي شهادة البكالوريا من الغش عن طريق الهواتف النقالة الذكية وذلك بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حيث قام مختصون من مؤسسة اتصالات الجزائر بتركيب أجهزة التشويش وتهيئتها بمراكز الإجراء في المقابل هناك العديد من مراكز إجراء الامتحان لم تستطع وزارة التربية خلال الدورة الماضية أن تنصب فيها أجهزة تشويش كما أبقت هذه المرة على نفس الإجراءات السابقة بمنع المترشحين من إدخال الأجهزة والوسائل الإلكترونية من هواتف نقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وكل الأجهزة المزودة بالانترنت ونفس الإجراء متخذ في حق الحراس. تحضير نسختين مختلفتين لكل امتحان وقطع الانترنت الجديد هذه المرة أيضا هو تحضير نسختين مختلفتين لكل امتحان أي جلب أسئلة ثانية في حالة ما تسربت الأولى تلغى الأسئلة و تستبدل في أسرع وقت دون أن يراوح التلاميذ أمكنتهم ولا يلغى الامتحان وهو إجراء احترازي من وزيرة التربية الوطنية “نورية بن غبريت “ كمحاولة منها لسد كل الثغرات التي سجلت سابقا والتي كانت محل انتقاد نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ ونواب البرلمان. كما يدور الحديث عن اعتزام الوزارة وبالتنسيق مع وزارة البريد قطع الإنترنت على جميع مراكز الإجراء وفي محيطها طيلة ساعات الامتحانات على مدار 5 أيام كاملة كجراء اضطراري لمنع محاولات الغش باستعمال التكنولوجيات الحديثة . الأسئلة تصل صباحا قبل بداية الامتحان وحسب ما كشفت عنه الوزارة فإن بداية الامتحان ستكون على الساعة ال 9 صباحا تماشيا مع توقيت شهر رمضان في جميع المؤسسات وستصل أسئلة البكالوريا 2016 مكرر هذه المرة إلى المراكز صباحا على خلاف العادة حيث كانت تصل الى المراكز أمسية كل مادة أي قبل حوالي 12 ساعة من الامتحان وتفتح الأسئلة على الساعة التاسعة تماما يصاحبها غلق للأبواب مع منع كل المتأخرين من ولوج المركز مهما كان السبب وكانت طائرات شحن عسكرية قامت أول أمس الجمعة بنقل الأسئلة إلى الولايات قبل نقلها إلى مديريات التربية تحت حراسة أمنية مشددة للدرك والشرطة . الإبقاء على المترشحين في نفس المراكز والقاعات ومن جملة الإجراءات التي أعلنت عنها الوزارة اتخاذ قرار آخر يبدو مهما فالتلاميذ المترشحون سيبقون في نفس المراكز و نفس القاعات والأرقام و حتى الطاولات و الحراس أيضا لا يوجد أي تغيير من حيث هذه الوسائل الأمر الذي سيساعد المترشحين على التركيز في فهم الأسئلة والإجابة . وقد بلغ عدد المترشحين لهذه الدورة 555.177 من بين 818.518 مترشحا اجتازوا الدورة الماضية ويتوزع المترشحون المعنيون بهذه الدورة عبر 2.072 مركز امتحان أي ما يعادل 81 بالمئة من عدد المراكز التي سخرت خلال الدورة السابقة ويبلغ عدد المراكز المخصصة للتجميع 18 في حين يبلغ عدد مراكز التصحيح 70 . أطباء نفسانيون لمرافقة المترشحين سخرت وزارة التربية الوطنية وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أيضا أطباء نفسانيين على مستوى جميع المراكز الموزعة عبر التراب الوطني . وفي هذا الصدد أكد مدير التربية لولاية عنابة “ أحمد عياشي” أمس في تصريح ل “ آخر ساعة “ بأن مديرية التربية سخرت أطباء نفسانيين لمرافقة أكثر من 12 ألف مترشح للدورة الجزئية لامتحان البكالوريا من بينهم 4 ألاف أحرار عبر 44 مركز إجراء وذلك تماشيا مع تعليمات وزيرة التربية الوطنية مؤكدا بأن أبواب المؤسسات التربوية كانت مفتوحة طيلة الفترة السابقة للسماح للمترشحين المعنيين بدورة الاعادة الجزئية بالمراجعة الجماعية مع توفير لهم المرافقة النفسية لهم بفضل تجنيد مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي.