لاتزال أزمة نقص حليب الأكياس المبستر متواصلة في الأسواق الجزائرية في ظل ازدياد الطلب عليه من طرف المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط والضعيف ،الذين يلجؤون لشراء حليب الأكياس نظرا لسعره المعقول والمدعم الذي يتماشى ومستوى دخلهم ،ويرجع سبب ذلك حسب بعض التجار والمواطنين ممن تحدثت معهم جريدة «آخر ساعة» إلى الارتفاع الكبير في أسعار الحليب المجفف أو ما يطلق عليه حليب «اللحظة» مما أدى إلى الزيادة في الطلب على حليب الأكياس الأمر الذي احدث ندرة في هذا الأخير لدى تجار التجزئة التي أصبحت تنفذ لهم كميات الحليب في ساعات مبكرة. بالإضافة إلى هجرة مستهلكي الحليب المجفف اللحظة الى شراء حليب الأكياس.هذا و تعرف محلات بيع المواد الغذائية إقبالا كبير ا على حليب الأكياس المبستر من طرف المواطنين في اغلب الولاياتالجزائرية خاصة الولايات الكبرى على غرار الجزائروهرانقسنطينة وعنابة .....التي أصبح المواطنون فيها يقومون في ساعات مبكرة من النهار من اجل شراء أكياس حليب لسد حاجيات أبنائهم من هذه المادة التي أصبح شراؤها يكون من خلال انجاز طابور عند أصاحب محلات المواد الغذائية،مما جعل أغلب التجار يحددون سقف عدد الأكياس التي تباع للمواطن من اجل أرضاء اكبر عدد ممكن من الزبائن، كما يستغل بعض التجار الآخرين الوضعية لجذب الزبائن الذين يضطرون لشراء مواد غذائية أخرى من اجل الظفر بأكياس حليب، لان هناك من التجار من يخصص كميات الحليب إلا لزبائنه الدائمين في مثل هذه الظروف ،ناهيك المحاباة والتمييز بين الزبائن في بيع هذه المادة الضرورية، و لقد دفعت هذه الوضعية ببعض المواطنين إلى شراء علب الحليب المجفف بالرغم من غلاء سعرها الذي تجاوز 300 دج للعلبة ، في ظرف وجير وهو الأمر الذي برر من طرف بعض المسؤولين بغلاء مسحوق الحليب في الأسواق العالمية ،ما جعله ينعكس سلبا على السوق الجزائرية .