أكد أمس رئيس جمعية البياطرة بولاية عنابة خلال اليوم الوطني للبياطرة الذي أقيم بفندق صبري بعنابة تحت شعار حقوق وواجبات البياطرة أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لا تتوفر على مجلس أخلاقيات مهنة البياطرة وهي على وشك تنصيب هذا المجلس بعد أن تم المطالبة به منذ سنة 2003. حيث أشار العيد عبد الجواد في حديثه لآخر ساعة أنه بسبب زيادة عدد البياطرة أصبح من الضروري وضع هذا المجلس ضرورة ملحة لتأطير ممارسة هذه المهنة تابعين لوزارة الفلاحة يخص الأدوية فهي متوفرة، فبعض الموردين أنشؤوا مصانع مخصصة لهذه الأخيرة وفي ذات السياق أكد المتحدث أنه تم تسجيل عدد من الحالات من الذين أصيبوا بمرض الحمى القلاعية التي انتقلت إلى الأشخاص وهذا راجع إلى عزوف المربين عن إرسال عينات الدم للأبقار وحتى الأغنام إلى المخابر للتأكد من صحتهم وذلك خوفا من حجزهم أو قتلهم وبذلك تكون خسائر كبيرة عليهم وهو ما تسبب في تفشي المرض وسط القطيع إضافة إلى تنقله إلى الأشخاص وذلك عقب تناولهم للحم أو حتى عن طريق الحليب وبذلك يعود السبب الرئيسي إلى المربي الذي لا يعي خطورة الوضع كما أنه لا يستوعب وظيفة البيطري التي تقوم أساسا على حماية مواشيه إضافة إلى حماية المستهلك وفي ذات الإطار أفاد متحدثنا حول موضوع الأضاحي التي تم رميها من قبل المستهلكين خلال يومي عيد الأضحى بسبب تغيير لونها وبذلك الروائح المنبعثة عنها أنه تم تسجيل أزيد من 1500 أضحية صرح بها من قبل المواطنين من بين أزيد من 4500 وذلك جراء الجرعات الزائدة التي قدمها المربون للأضاحي ضمن النخالة والتي كانت على أساس مكملات غذائية والتي تسببت في هذه الكارثة. للإشارة أن اليوم الوطني الذي أقيم أمس بفندق صبري كان الأول من نوعه على مستوى ولاية عنابة حيث عرف حضور كل من البياطرة من جميع ولايات الوطن وكذلك رئيس الغرفة الفلاحية للولاية ومدير الفلاحة لعنابة فيما تغيب المدير الوطني بسبب وفاة والدته وذلك في إطار اليوم الوطني للبياطرة تحت شعار حقوق وواجبات البيطري في طبعته الثالثة وللتذكير أن وزارة الفلاحة قد باشرت حملة تلقيح ضد الحمى القلاعية حيث جندت لذلك كافة الإمكانيات المادية والبشرية للقضاء على هذا الوباء.