يبدو أن ملف التوظيف والعزل بمشروع مصنع بلارة للحديد والصلب بولاية جيجل لن توضع به نقطة النهاية قريبا وذلك في ظل تواصل الجدل بشأن طرق التشغيل بهذا المشروع العملاق وتواصل الشكاوى من قبل العمال المفصولين من بعض ورشات هذا المشروع .ففي حلقة جديدة من هذا المسلسل الطويل طالب زهاء (400) عامل كانوا يعملون لحساب إحدى شركات المناولة بإعادة إدماجهم في مناصبهم ومنحهم فرصة عمل جديدة بورشات المصنع وذلك بعد التسريح الجماعي لهؤلاء من قبل الشركة التي كانت تشغلهم بدعوى فسخ العقد الذي كان يربطها بمجمع دانيلي الإيطالي الذي يسهر على إنجاز مصنع بلارة .وطالب العمال المفصولون بالإسراع في إعادة إدماجهم في مناصبهم أو إيجاد مناصب أخرى دون قيد أو شرط رافضين فكرة المرور عبر وكالة التشغيل خصوصا وأن أغلبهم غير مسجلين بهذه الأخيرة وسيتطلب تسجيلهم ومرورهم عبر هذه القناة وقتا طويلا حسب تصريحات بعضهم رغم أن والي الولاية كان قد استمع لممثلين عن المعنيين أوائل شهر أكتوبر المنقضي على هامش الزيارة التي قادته الى المصنع ووعد بمنحهم الأولوية في عملية التوظيف مستقبلا بحكم الخبرة والتجربة التي اكتسبوها في العمل بمختلف الورشات .ويثير ملف التشغيل بمشروع مصنع بلارة الكثير من اللغط بين بطالي عاصمة الكورنيش بدعوى غموض الأساليب المتبعة في عمليات التشغيل ولجوء بعض الأطراف إلى عمالة من خارج الولاية.وهو الأمر الذي حذر منه الوالي في آخر زيارة إلى المصنع حيث طالب من كل الشركات اعتماد أقصى درجات الشفافية في عملية استقطاب اليد العاملة والابتعاد عن الأساليب غير القانونية في عمليات التوظيف.