يعيش سكان بلدية سيدي عمار في وضعية كارثية جراء تراكم النفايات في كل مكان وهو الأمر الذي جعل المواطنين يتذمرون من هذه الأوضاع السيئة التي يعيشونها خاصة وأن السبب الحقيقي وراء ذلك يكمن في الانتشار الكبير للأبقار والكلاب الضالة في معظم أحياء البلدية على غرار حي 300 مسكن بالشعيبة، وحي 920 و508 وغيرها من الأحياء التي غمرتها الأوساخ وأصبحت تشكل الواجهة الرئيسية لها، حيث باتت الحيوانات تزاحم المارة والسيارات وتتخذ من حاويات القمامة مصدر رزق لها مخلفة وراءها روائح كريهة وحشرات وجرذان باتت تهدد صحة السكان خاصة منهم الأطفال الذين لم يجدوا مكانا للعب في ظل هذه الأوضاع التي بإمكانها أن تسبب لهم أمراضا خطيرة ومعدية، كما أن هذه الأوساخ جعلت عمال النظافة في حيرة من أمرهم نظرا لتراكمها وتناثرها في الأرض وهو ما صعب عليهم عملية جمعها، مطالبين بدورهم تدخل الجهات المعنية في أقرب الآجال وتخليصهم من هذا الكابوس الذي بات يطاردهم كل يوم.كما أكد سكان بلدية سيدي عمار أن الباعة الفوضويين بكل من حي الشعيبة و حي 920 يلعبون دورا كبيرا في تشويه منظر هذه الأحياء، وهذا من خلال تركهم لأكوام من الفضلات والأوساخ على الطرق العامة والأرصفة، وهو الأمر الذي زاد من انتشار الأبقار والحيوانات الضالة التي أصبحت تقتات من هذه النفايات مخلفة وراءها فوضى عارمة، وهو ما لاحظته آخر ساعة خلال الجولة التي قادتنا إلى الأحياء المذكورة أين لفت انتباهنا الوضع الكارثي الذي تشهده هذه المنطقة خاصة حي جفال عمار المعروف ب « الترمينيس « حيث أن الباعة غزوا تماما المكان بشاحناتهم المركونة في كامل أرجاء المنطقة حتى أمام مسجد «الإيمان» الذي أصبح وجهتهم المفضلة لركن شاحناتهم واستعراض سلعهم من خضر وفواكه وحتى ملابس في العديد من الأحيان أمام باب المسجد لشد انتباه المصلّين، مخلّفين وراءهم حالة يندى لها الجبين، من فضلات مرمية وأبقار متجولة وإعاقة في حركة سير المركبات وكذلك الراجلين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في إجتياز الأكوام المتراكمة من الفضلات، ما جعل السكان ينددون بالتدخل العاجل للسلطات أملا منهم لإيجاد حلول لمعاناتهم وإنقاذ أحياء البلدية التي غرقت في الفوضى.