تمكنت قوات الشرطة بالفرقة الجنائية بأمن ولاية تبسة بالتنسيق مع قوات الشرطة بأمن دائرة مرسط، أول أمس، من فك لغز جريمة سطو باستعمال أسلحة بيضاء و غاز مسيل للدموع من قبل مجموعة إجرامية تشبه كثيرا وقائع السطو في الأفلام الهوليودية حيث استهدفت مجموعة إجرامية محل بيع المجوهرات في مدينة مرسط وتعود حيثيات القضية إلى الأيام القليلة الماضية، حينما تعرض محل لبيع المجوهرات بحي النهضة بمرسط لعملية سطو نفذها على الطريقة الأمريكية مجموعة من معتادي الإجرام كانوا على متن مركبة، أين توجه 05 مشتبه فيهم على متن مركبة نوع 406 مموهة لوحة الترقيم بعبارة «زواج سعيد» إلى مدينة مرسط بعد أن خططوا لمدة ثلاثة أشهر لعملية سرقة محل لبيع المجوهرات وذلك بعد مراقبة صاحبه ومعرفة كامل تنقلاته وترصد ومراقبة للمحل ودراسة جميع ظروف المحل في فتح وغلق وتردد الزبائن، وعندما أتت الفرصة قام الرأس المدبر بالاتصال بشركائه وتحضير كامل اللوازم لسرقة المحل من أسلحة بيضاء وقارورات غاز مسيل للدموع، قفازات لعدم ترك بصمات وفي اليوم المناسب قاموا بعملهم أين دخل ثلاث منهم وبقي واحد خارج المحل يراقب و الخامس بقي في السيارة ومحركها يشتغل حيث دخل ثلاثتهم المحل بينما كان صاحبه في غرفة الصيانة، أين قام أحدهم بإلقاء التحية لاستدراجه إلى الخارج وعند خروجه قاموا برشه بالغاز المسيل للدموع وتهديده بالسلاح الأبيض وهو عبارة عن سيف من الحجم الكبير، ثم بدأت عملية السطو بتكسير الواجهات وحتى الواجهة الرئيسية من الخارج. مما اضطر صاحب المحل إلى الرجوع إلى الغرفة الداخلية وإطلاق جهاز إنذار وحاول بعض المواطنين الاقتراب من المحل إلا أن المشتبه فيه الرابع الذي كان خارج المحل رشقهم بالحجارة مما حال دون اقترابهم وبعد أخذ الحلي والمجوهرات لاذت المجموعة بالفرار على متن المركبة حيث اتخذوا من المسالك الريفية وجهة لهم لتفادي مصالح الأمن، ثم رجعوا إلى مدينة تبسة متوهمين أنهم نجوا بفعلتهم، غير أن التحقيقات الأمنية أفشلت عمليتهم الإجرامية بعدما تمكن المحققّون من تحديد هوية المجموعة والتي أغلبها من معتادي الإجرام وفي ظرف وجيز تمكنوا من توقيف 03 منهم بما فيهم الرأس المدبر بينما لا يزال البحث جاري عن شخصين آخرين، كذلك عملية التحقيق أسفرت عن استرجاع بعض المسروقات بعد إجراءات بحث وتفتيش، كما مكنت الأدلة الدامغة والتي توصل إليها المحققون من اعتراف المشتبه فيهم و الذي أقروا بعملية السرقة وكيفية التخطيط لها وطرق تنفيذها والتي تدل على احترافية هؤلاء اللصوص بمحاولة عدم ترك أدلة وبصمات غير أن حنكة المحققين مكنت من الوصول إليهم وينتظر تقديمهم أمام العدالة بتهمة تكوين جمعية أشرار لارتكاب جناية أو أكثر والسطو والسرقة بواسطة أسلحة بيضاء واستحضار مركبة ذات محرك والتعدد.