ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة إلى أزيد من 30 قتيلاً ونحو 31 مصابًا. وقال مصدر أمني ل»إيلاف» إن الانفجار وقع في الكنيسة البطرسية المجاورة للمقر البابوي، وليس داخل الكاتدرائية الأرثوذكسية نفسها. وأضاف أن الانفجار وقع داخل قاعة الصلاة، ولا يعرف على وجه الدقة أسبابه، مرجحاً أن يكون الانفجار ناجمًا عن زرع عبوة ناسفة داخل القاعة. وأوضح أن من بين القتلى نحو 10 نساء وأطفال على الأقل، لاسيما أن الانفجار وقع أثناء الصلاة، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تجري عمليات تفريغ لكاميرات المراقبة داخلها وفي المحلات التجارية والشركات المجاورة لها، وكاميرات مراقبة الكاتدرائية للتوصل إلى المسؤولين عن الحادث. وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا تأخر أكثر من ساعة، قالت فيه إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغاً بحدوث انفجار صباح اليوم، في نطاق الكنيسة البطرسية بالعباسية، أسفر عن وقوع وفيات ومصابين. وأضافت أن الأجهزة الأمنية المعنية والحماية المدنية ورجال المفرقعات انتقلوا على الفور لمكان البلاغ، وتبين وقوع العديد من الوفيات والمصابين، وجار حصرهم. - وأدان الأزهر الحادث، معتبرًا أنه يخالف تعاليم الإسلام، وقال في بيان له «إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان تدعو إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها». وأكد الأزهر «تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، موضحًا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة«. وهذا أكبر هجوم دموي يستهدف الأقلية القبطية المسيحية في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أمنيون أن الانفجار وقع في الكنيسة قرابة الساعة العاشرة (8,00 تغ).