قامت مؤخرا العديد من البنوك بتوقيف عملية تصريف العملة الأجنبية «الأورو» بأيام قبل نهاية العام حيث اضطرت تلك المؤسسات البنكية إلى توقيف معاملة التصريف وتبديل العملة للمواطنين الراغبين في الحصول على العملة الأوروبية بسبب مشكل نقص الاستمارات وكذا العملة الأجنبية بحد ذاتها إلى جانب الضغط الكبير الذي عرفته تلك المؤسسات البنكية خلال الأيام القليلة الفارطة جراء التهافت الهائل للمواطنين الذين أصبحوا يشكلون طوابير أمام أبواب البنوك منذ الصباح الباكر وقبل فتحها من أجل الظفر بالتصريفة وخاصة هذه الفترة تزامنت مع موسم العمرة ونهاية السنة أين يضطر العديد من المواطنين إلى السفر لقضاء العطلة أو ليلة رأس السنة خارج الوطن كالتوجه إلى تونس الشقيقة وغيرها من البلدان حتى الأوروبية منها ونظرا لأن هناك بعض البنوك قد قامت في الفترة السابقة من تصريف عدد هائل لجوازات السفر وأكثر من الكمية المحددة في اليوم وبسبب ندرة في العملة فقد لجأت تلك البنوك إلى التوقف عن عملية التصريفة بفترة تتراوح ما بين 15 يوما و 10 أيام قبل نهاية السنة وهذا فيما بقيت بعض البنوك فقط تقوم بهذه العملية ولكن بكميات صغيرة وهذا ما ساهم في ارتفاع سعر الأورو بالسوق السوداء الذي وصل إلى عتبة 19000 دج بالنسبة ل 100 أورو حيث وصل سعر البيع إلى 18800 و 18900 دج وسعر الشراء 18500 و 18600 دج هذا ما أثار غضب المواطنين الذين وجدوا صعوبة في الحصول على العملة الصعبة من البنوك واضطروا إلى شرائها من الأسواق الموازية للعملة.