بعد فوز النجم المصري صلاح بلقب أحسن لاعب عربي في جائزة «غلوب سوكر» على حساب النجم الجزائري رياض محرز، بفضل تصويت اخواننا العرب، و هو الأمر الذي لم يكن منطقيا إطلاقا، فكيف له أن يتفوق على محرز وهو لم يلعب سوى 17 مباراة مع ناديه الايطالي روما، ولم ينقل أي لقب معه. في حين أن الجزائري كان بطل احدى أجمل قصص الدوري الانجليزي بقيادته نادي ليستر للتويج بلقب البطولة الانجليزية، أقوى بطولة في العالم، ونيله لقب أحسن لاعب فيها (البطولة الانجليزية) واحتلاله أيضا المرتبة السابعة عالميا في الكرة الذهبية لمجلة «فرانس فوتبول» وهو ليس بالأمر الهين، في الوقت الذي صنف فيه محمد صلاح 64.وكان قائد منتخب فلسطين، عبد اللطيف بدري اللاعب الوحيد الذي اختار محرز في تصويت جائزة أحسن لاعب في العالم، حيث فضله على الثنائي رونالدو وميسي، بالنظر الى أن ما قدمه محرز في الموسم الماضي أفضل من أداء الثنائي في تلك الفترة، ولم يصوت كارل مجاني ولا القائد البديل له في الخضر في جائزة الفيفا، كما غاب صوت مدرب المنتخب الوطني بصورة غريبة، بالنظر الى ان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تقم بالرد على التصويت وكانت منشغلة بأمور أخرى، ليضيع محرز نقاطا إضافية في التصويت.وتحصل رياض محرز، على 25 صوتا وفق النتائج التي كشفت عنها الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، أمس، وقد ذهب التتويج لصالح البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حل أولا، يليه الأرجنتيني ليونيل ميسي، والفرنسي أنطونيو غريزمان، وقد عرفت الجائزة غياب بعض الأصوات شككوا حول نزاهة التصويت بشكل عام. القارة العجوز الوحيدة التي لم تدعم محرز دعمت عدة بلدان من إفريقيا، أسيا، أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية محرز في تصويت الفيفا لأحسن لاعب في العالم، ولم يتحصل محرز على اي صوت من طرف مدربي ولاعبي وصحفي قارة اوروبا، وكان التصويت العربي لمحرز محصور في صوتين فقط.ورغم أن البعض يرى أن غياب محرز في تصويت الدول الأوروبية أمرا عاديا بالنظر إلى تفوق ميسي ورنالدو عليه، إلا أن الفيفا طلبت من المصوتين عدم تقييم اللاعبين بناء على مشوارهم، بل على ما قدموه خلال سنة 2016 فقط، وهي السنة التي تراجع فيه العديد من النجوم العالمية.ومنح عدة لاعبين ومدربين في أوروبا و رجال الإعلام وهناك أصوات للاعبين اقل مستوى من رياض محرز، على غرار الفرنسي باييت، وزميلي محرز في ليستر سيتي خلال الموسم المنقضي، نغولو كانتي وجيمي فاردي واللذان تحصلا على أصوات تفوق محرز. ستة اصوات عربية فقط لمحرز رفض جل ممثلو وسائل الاعلام العربية، ولاعبو ومدربو المنتخبات العربية منح اصواتهم الى رياض محرز، باستثناء صحفي مصر، السودان، موريتانيا، وقائد منتخب فلسطين، ومدرب ارتيريا ومدرب قطر فوساتي، على الرغم من أن الفيفا منحتهم حق إختيار ثلاثة أسماء في قائمة التصويت، وهو أمر مثير للدهشة. اختيارات الدول العربية تثير الدهشة حقا، وقد اختار المدافع مهدي بن عطية الحارس الايطالي بوفون للفوز في الجائزة ورفض منح اي صوت لمحرز، وغابت تونس عن التصويت، وكانت أصوات دول الخليج متشابهة وذهبت في مجملها للاعبين الأوربيين.التصويت الجزائري كان محصورا في المكلف بالإعلام لدى الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد ساعد الذي قام بدوره من خلال التصويت لرياض محرز في المقام الأول، مع العلم أن ممثل الصحافة الجزائرية في جائزة الكرة الذهبية لم يصوت لرياض محرز.أبرز ظلم حرمانه من التشكيلة المثالية أكبر ظلم تعرض له الجزائري رياض محرز من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم، هو استبعاده من التشكيلة المثالية لسنة 2016، حيث عرفت التشكيلة المثالية أسماء كبيرة، لكن البعض منها لم يكن في المستوى خلال السنة الفارطة، ما يعني أن الفيفا جاملت الكثيرين بجوائزها. واتهمت أطراف الفيفا باحتقار إفريقيا، بدليل غياب الأفارقة بصورة كلية عن حفل جوائز الفيفا، فضلا عن عدم انصافهم رغم تألقهم في كل سنة. الأفضل» قاريا لدى «بي بي سي« و نال نجم «الخُضر» رياض محرز جائزة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» كأفضل لاعب في القارة السمراء، مدوناً اسمه كثاني «جزائري» ورابع «عربي» يظفر بالجائزة، منذ انطلاقها عام 1991.ولحق محرز بمواطنه ياسين براهيمي، الذي سبق له الفوز بالجائزة عام 2014، بينما أصبح رابع عربي بعدما توّج بها الثنائي المصري محمد بركات، ومحمد أبو تريكة؛ عامي 2005 و2008 توالياً. جائزة «الأسد الذهبي« المغربية تتويج آخر وحصد «أيقونة» الجزائر جائزة «الأسد الذهبي» كأفضل لاعب أفريقي في عام 2016، وذلك في استفتاء صحيفة «المنتخب» الرياضية المغربية، ليصبح ثاني عربي يفوز بها بعد «أمير القلوب» محمد أبو تريكة، الذي نالها عام 2008، لتألقه بشدة مع الأهلي القاهري ومنتخب بلاده، الفراعنة.وحصل محرز على 206 نقاط في الاستفتاء، الذي شارك فيه 40 صحفياً من أفريقيا وخارجها، إضافة إلى زوار موقع الصحيفة المغربية على الشبكة العنكبوتية.وتفوق محرز على منافسه الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، الذي حصل على 170 نقطة، في حين حل «الفرعون الصغير» محمد صلاح ثالثاً ب 84 نقطة؛ بفضل تألقه مع نادي العاصمة الإيطالية روما. الأفضل قارياً بأمر «الكاف« واختتم النجم الجزائري سلسلة الجوائز الفردية على الصعيدين العربي والقاري، بفوزه بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء، في الحفل الذي أقامه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لإعلان جوائزه السنويّة في العاصمة النيجيرية أبوجا.وهذه هي المرة الأولى التي يتوج بها رياض محرز بجائزة «الأفضل قارياً» من قبل الكاف، حيث جاء تفوقه على حساب المهاجم بيير إيميريك أوباميانغ، هداف بوروسيا دورتموند الألماني، والسنغالي ساديو ماني، نجم خط هجوم ليفربول الإنجليزي.وحصل محرز على 361 صوتاً، في حين حلّ أوباميانغ، الذي يحمل آمال بلاده في النهائيات القارية التي تحتضنها الغابون بعد أيام قليلة، ثانياً؛ ب 313 صوتاً، بينما جاء مهاجم «الريدز» ثالثاً ب 186 صوتاً.