استيقظ سكان مدينة جيجل أول أمس على وقع جريمة جديدة استهدفت البراءة بعد تلك التي استهدفت الرضيع « عصام» بقرية بودكاك» بالشقفة ، حيث رمت أمواج البحر بجثة رضيع على مستوى شاطئ رملة الزواي بعاصمة الولاية جيجل . وحسب مصادر متطابقة فإن مواطنين كانوا بصدد عبور هذا الشاطئ الذي يعتبر من أهم الوجهات السياحية بعاصمة الكورنيش تفاجؤوا بكيس بلاستيكي وهو يطفو على سطح الماء قبل أن ترمي به الأمواج إلى اليابسة ، وقد تسابق بعض الشبان لفتحه ظنا منهم بأن الأمر يتعلق بشحنة مخدرات أو حتى كنز ما طالما أن نفس الشاطئ سبق وأن عثر بها على كميات من المخدرات التي رمت بها أمواج البحر في مرات سابقة ، غير أن مفاجأة هؤلاء كانت كبيرة بعدما تأكدوا بأن ما بداخل الكيس الأسود لم يكن سوى طفل حديث الولادة رمى به مجهولون وسط البحر قبل أن تعيده أمواج البحر إلى اليابسة لتكشف جريمة هؤلاء الوحوش الذين فقدوا كل معاني الآدمية وقاموا بفعل كهذا .وقد تدخل عناصر من الأمن وكذا الحماية المدنية لنقل جثة الرضيع إلى المستشفى موازاة مع مباشرة التحقيقات بخصوص من قاموا برمي الرضيع في هذا المكان والذي قد يكون نتاج علاقة غير شرعية مما دفع بالفاعلين إلى التخلص منه بهذه الطريقة في محاولة لإخفاء جريمتهم الأخلاقية التي تصم لها الآذان ، علما وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أطفال حديثي الولادة بمختلف مناطق جيجل نتيجة تفاقم العلاقات غير الشرعية وغياب الحس الإنساني لدى أشخاص باتوا عبدة لشهواتهم التي لم ترحم حتى البراءة .