يستغل تجار غير شرعيين أغلبهم من ولاية الطارف أزمة المياه التي تشهدها أغلب أحياء مدينة عنابة لترويج وبيع مياها مجهولة المصدر تحمل رائحة وطعما غريبا بثمن لا يقل عن 50 دج للبرميل الواحد مستغلين بذلك غياب الرقابة وكذا دور مصالح البلديات التي توجب عليها تزويد المواطنين بالمياه عن طريق الصهاريج.هذا ويعمد التجار المذكورون عرض المياه وبيعها للمواطنين في فترة المساء ما بعد الساعة الخامسة والسادسة مساء حتى ساعة متأخرة تفاديا للوقوع بشباك مصالح الأمن أو المسؤولين وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن أغلب التجار ينحدرون من بلديات ولاية الطارف المجاورة لولاية عنابة كالشط وشبيطة مختار، بن مهيدي والذين كانوا قد تعودوا على بيع المياه عبر أحياء البلديات التي تعاني أزمة في التزود بمياه الشرب عبر تراب ولاية الطارف ويعمد أغلبهم على جمع تلك المياه من البرك والمجاري المائية التي سجلت نسبة إمتلاء قياسية بسبب معدل تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء والتي تعتبر حسب ذات المصادر غير صالحة للاستعمال كونها تحتوي على أعشاب وطحالب وكذا حيوانات ومن جهة أخرى يروج الأقلية مياه الينابيع لكنها تباع بثمن أغلى من ثمن المياه العادية حيث تكتب على الصهريج مياه «بوقلاز» أو مياه منبع ليعرض اللتر الواحد ب 20 دج هذا وقد لجأ المواطنون إلى شراء المياه بسبب ندرة المياه المعدنية بالمحلات نتيجة الإقبال الكبير على استهلاكها بسبب أزمة التزود بمياه الشرب والتي تعود عليها سكان الولاية مع بداية اقتراب فصل الصيف حيث سبق وأن سجلت أزمة حادة دامت أكثر من 20 يوما بداية الصيف الفارط نتيجة العطب الذي أصاب القناة الرئيسية لتزويد الولاية بالمياه.