انطلقت صباح أمس عملية ترحيل 150 عائلة ببلدية ابن زياد بقسنطينة إلى سكنات لائقة مكونة من ثلاث غرف في ظروف تنظيمية محكمة و تسخيرات كبيرة فيما لاقت هذه العملية استحسانا كبيرا ولم تشهد أي نوع من الفوضى بسبب إقصاء بعض الطالبين للسكن والبالغ عددهم 10 بعد التأكد من عدم أحقيتهم حسب السلطات المحلية في انتظار استفادة باقي الطالبين للسكنات الاجتماعية و التي تتوفر فيهم الشروط حسب رئيس دائرة ابن زياد السيد بوزيان العربي الذي أكد على شفافية العملية وأن من له حق سيأخذه لا محال و جاءت هذه العملية في إطار التخلص من السكنات القديمة و المتواجدة في المناطق الخطيرة وخاصة وأن إخلاء هذه المنطقة أصبح ضروريا من السكان، كونها معرضة للفيضانات بعد إنجاز مجمع مائي ضخم بالقرب من منازلهم، فيما المعنيون قد تحصلوا على مقررات استفادة مسبقة في 24 سبتمبر 2016، ليتم ترحيلهم نحو سكناتهم الجديدة و المرفقة بجميع المستلزمات الضرورية من ماء وكهرباء و غاز و التهيئة الخارجية، فيما تم تسخير 20 جرافة لهدم السكنات بعد مغادرة المرحلين مباشرة لمنع الانتهازيين من استغلالها و توفير أزيد من 50 شاحنة لنقل أمتعة المرحلين و بمساعدة أزيد من 200 عون ، أما فيما يخص المشاريع السكنية المستفيدة منها البلدية و الذي لا طالما تشوق المواطنون لمعرفة أخبارها، فقد أكد رئيس البلدية، أنه عن قريب سيتم الشروع في أشغال إنجاز 400 وحدة اجتماعية من طرف مقاولين خواص، و هو المشروع الذي منح أول مرة لمقاولة تركية انسحبت بعد عدم التوصل إلى اتفاق حول موضوع الصفقة، و تقرر على إثرها منح المشروع لمقاولات محلية، مشيرا إلى إحصاء 1175 طلبات سكن مودعة لدى مصالح الدائرة، فيما حصل 350 شخصا على وصولات الاستفادة المسبقة.