نقل طلبة طب الأسنان بكلية الطب لولاية عنابة أول أمس احتجاجهم إلى أمام مقر هذه الأخيرة وذلك من أجل إيصال صوتهم إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، حيث تجمع حوالي 40 طالبا أمام المدخل الرئيسي وطالبوا بمقابلة الوالي الذي أكدوا لنا بأنه رفض الفكرة في بادئ الأمر لأن الفصل في قضيتهم يتعلق بقرار السلطات المركزية، وهو الرد الذي لم يتقبله الطلبة وأصروا على مقابلة الوالي من خلال النداء بالشعارات الخاصة بحملتهم للضغط على الحكومة، إلى درجة أن الحال وصل بهم إلى حد تكوين دائرة وسط الطريق والجلوس على الأرض، قبل أن يقبل الوالي يوسف شرفة استقبال ممثلين اثنين عنهم من أجل الاستماع لانشغالاتهم وإيصالها إلى الجهات الوصية، في الوقت الذي واصل فيه عدد من الطلبة إضرابهم عن الطعام الذي شنوه داخل مقر كلية الطب، حيث انضم إليهم أول أمس طالب آخر من السنة الثالثة قرر أيضا الإضراب عن الطعام، فرغم عمل زملائهم على متابعة حالتهم الصحية، إلا أن أوضاعهم مرشحة للتدهور أكثر في ظل إصرار الحكومة على موقفها، هذا وتوجهت نائبة رئيسة دائرة طب الأسنان ورئيس أعوان الأمن الداخلي إلى الخيم التي يتواجد فيها الطلبة المضربون عن الطعام من أجل إقناعهم بتعليق هذا الإضراب، غير أن محاولتهما باءت بالفشل، وحسب عدد من الطلبة فإن نائبة رئيسة طب الأسنان حاولت استعمال القوة لنزع الخيام من مدخل كلية الطب، كما أكد الطلبة بأنهم ليسوا متخوفين من سنة بيضاء وأنهم ماضون في حركتهم الاحتجاجية إلى غاية نيل مطالبهم والمتمثلة في زيادة التخصصات المطروحة في الإقامة، زيادة عدد المناصب في الإقامة، فتح ميادين تربص جديدة من أجل ضمان السير الحسن للتكوين، توفير المستلزمات اللازمة سواء كانت استهلاكية أو دائمة وصيانة الأرائك من أجل السير الحسن للتكوين، عدم محاسبة الطالب في حال غياب المريض وعدم مواصلة العلاج، الزيادة في المنحة الجامعية الخاصة بطلبة الطور الثاني أي العيادي، هذا بالإضافة إلى مشكل المقرر الدراسي للعام السادس الذي يطالب الطلبة فيه بممارسة خمسة تربصات في خمسة تخصصات عوض تخصصين كما هو الحال الآن.