لا تزال أزمة «التصريفة» في البنوك العمومية بولاية عنابة متواصلة هذه الأيام، في ظل ارتفاع الطلب عليها من طرف المواطنين، وذلك بسبب نقص في العملة الصعبة المطلوبة وكذا نقص استمارات قسيمات التحويل ،ما جعل المواطنين ينتظرون لأكثر من أسبوعين للحصول عليها. يشتكي العديد من المواطنين الراغبين في الحصول على منحة السفر «التصريفة» من البنوك العمومية بولاية عنابة، من عدم توفر هذه الأخيرة، بسبب نقص في العملة الصعبة وانعدام الوثائق الخاصة بالعملية، ما جعل المواطنون ينتظرون لأسابيع من أجل الحصول عليها ، وهو ما وقفت عليه آخر ساعة خلال جولتها الميدانية أمس التي قادتها إلى وكالات البنوك العمومية بعنابة، أين لاحظت في الشبابيك إقبالا معتبرا للمواطنين للسؤال عن إمكانية الحصول على منحة السفر من عدمها، وهو ما تقابله في أغلب الأحيان الإجابة بنقص في العملة الصعبة أو انعدام الوثائق اللازمة، ناهيك عن الطوابير الطويلة من المواطنين التي تأتي في وقت مبكر من أجل دفع جوازات السفر للظفر، بالتصريفة وفي ذات السياق تقربت «آخر ساعة» من بعض المواطنين، الذين أبدوا من خلال حديثنا معهم استياءهم وتذمرهم أين قالوا أنه من أجل الحصول على التصريفة يجب الانتظار لأكثر من أسبوعين، أما في حالة وجود «المعريفة»، أي بمعرفة أحد الأعوان في البنك أو غيره ، فإن المواطن يتحصل عليها في أقل وقت ممكن، ذلك لأن كل بنك له عدد يومي محدود من جوازات السفر تمنح لهم التصريفة المقدرة ب 115 أورو، مضيفين أنه من حق أي مواطن جزائري يملك جواز سفر، أن تمنح له بصفة آلية التصريفة ،هذا وعلمنا من مصادرنا أن منحة السفر تعرف تزايد في الطلب بسبب رحلات العمرة، وكذا السفر إلى الخارج خاصة إلى تونس، وتجدر الإشارة إلى أن أغلب المواطنين المضطرين للسفر خاصة منهم التجار ورجال الأعمال يشترون العملة الأوربية من السوق السوداء المتواجدة بحي ابن خلدون بوسط المدينة، من جهة أخرى وصل سعر 100 أورو بالسوق السوداء هذه الأيام أكثر من 18000 دج، وهو ما يجعل العديد من المواطنين الذين يمتلكون جوازات السفر يرغبون في الحصول على منحة السفر لبيعها في السوق السوداء ، من أجل الحصول على الفارق في البيع.