أقدم عشية أول أمس الخميس عشرات المواطنين بحي خرازة ببلدية واد العنب على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بن عنابة وسكيكدة بإشعال النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على أزمة الماء الشروب بعد غياب الماء عن الحنفيات لأيام عديدة حسب تصريحات المحتجين مما زاد من متاعب المواطنين خاصة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة. وتسببت الحركة الاحتجاجية في شلل تام بالطريق لعدة ساعات مما دفع بأصحاب المركبات إلى اتخاذ مسلك واد النيل الصرول ببلدية البوني للوصول إلى وسط المدينة والمناطق الأخرى المجاورة مما تسبب في اكتظاظ كبير للمركبات على طول هذا المسلك الوحيد قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني برفقة الحماية المدنية فور إبلاغها بغلق الطريق أين قامت عناصر الدرك بتهدئة السكان الغاضبين من خلال مطالبتهم لهم بفتح الطريق أمام حركة المرور مقابل نقل انشغالهم المطروح إلى السلطات المختصة. من جهتها قامت عناصر الحماية المدنية بإزالة مخلفات النيران وتنظيف الطريق من آثار حريق العجلات المطاطية التي خلفت سوادا كبير بوسط الطريق. وببلدية البوني ومع استمرار ازمة «جفاف الحنفيات» التي تعصف باحياء البلدية جدد سكان 900 مسكن والمنظر الجميل احتجاجهم من خلال اضرام النيران في العجلات المطاطية بعدما كانوا قد تنقلوا صباحا الى مقر الدائرة بغرض لقاء رئيس الدائرة. وحسب المحتجين المتضررين فانهم لم يحظوا باستقبال الرجل الأول على رأس الدائرة من أجل إسماع صوتهم اليه بعدما تفاقمت الازمة وغياب الماء عن الحنفيات لفترة 20 يوما الأمر الذي دفع بهم الى الاحتجاج . وحسب هولاء المواطنين فان مخاوفهم زادت مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك يوم الجمعة القادم وحاجتهم للماء . مؤكدين ان اصحاب صهاريج بيع الماء العذب وجدوا في حاجة الناس للماء فرصة لكسب مزيد من الربح لملء خزاناتهم ذات سعة 800 لتر ب3500دج مما يعادل 23دج للتر الواحد. والجدير بالاشارة ان مدير الجزائرية للمياه بولاية عنابة وخلال لقاءه الاعلامي الاخير قد ارجع اسباب تذبذب توزيع المياه الى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تسببت في أعطاب كثيرة في مضخات الضخ ناهيك عن تراجع منسوب المياه بسد الشافية.