اتخذت البنوك على حد السواء العمومية والخاصة إجراءات وتدابير تنظيمية بخصوص إجراء عملية تحويل العملة للاستفادة من منحة السفر بغرض تنظيم السوق وتفادي ظاهرة البزنسة بالعملة الصعبة وترويجها بالأسواق الموازية حيث وضعت شروطا للاستفادة من منحة السفر أو ما تعرف بالتصريفة وذلك باشتراط المعني بالأمر أي صاحب جواز السفر وكذا أن يكون زبونا على مستوى ذات المؤسسة المصرفية أي زبون بالبنك ولديه حساب جاري سواء بالعملة الوطنية أو العملة الصعبة وكذا إلزامية استظهار بطاقة التعريف بالإضافة إلى تذكرة الطائرة الخاصة بالسفر إلى الخارج أو استمارة الخروج التي يتم اقتناؤها من الخزينة من أجل السفر أو الذهاب إلى تونس وأمام كل هذه التدابير والإجراءات التنظيمية ما زالت بعض البنوك تقوم بعملية التصريفة واستقبال العشرات من جوازات السفر لصالح شخص واحد دون الأخذ بعين الاعتبار التعليمة من طرف الموظفين بالبنك كما تشهد هذه الأيام معظم البنوك توافدا كبيرا من طرف المواطنين وحاملي جوازات السفر من أجل الحصول على منحة السفر لسنة 2017 خاصة أن هذا الوقت يتزامن مع اقتراب نهاية السنة التي تكثر فيها طلبات الحصول على المنحة والسفر لقضاء العطلة أو رأس السنة بإحدى الدول على غرار تونس الشقيقة والسفر إلى الخارج كفرنسا وتركيا بالنسبة للحاصلين على تأشيرات السفر هذا أمام نقص العرض الخاص بالعملة الصعبة حيث أن التصريفة تم تخفيضها إلى 105 أورو فقط كما أن البنوك تعاني من انعدام السيولة بخصوص العملة الصعبة وكذا مشكل نقص الاستمارات الخاصة بعملية التحويل منذ فترة وفي حالة توفرها فإنها تكون بكميات قليلة لا تستوعب الطلبات الهائلة للحصول على التصريفة من طرف زبائن البنوك والمواطنين.