بعد تخلي وزارة ولد عباس عنهم المستفيدون من مشاريع الجزائرالبيضاء يتنازلون عن بطاقة الحرفي تشهد الغرفة الولائية للصناعات التقليدية والحرفية لولاية عنابة إقبالا ملحوظا من طرف الشباب المستفيدين من مشاريع الجزائرالبيضاء، وهذا بغرض التنازل عن بطاقة الحرفي التي تحصلوا عليها عند استفادتهم من تلك المشاريع التي تقدر فترتها ب 09 أشهر. وحسب تصريحات عدد من الشباب المستفيد من هذه الصيغة التشغيلة التي أقرتها الدولة وأشرفت على تنفيذها مصالح مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن الوطني والعائلة والجالية بالخارج للوزير ولد عباس، فإن تخلي السلطات المعنية عنهم جعلهم يلجأون إلى هذا الإجراء والركون للبطالة من جديد بعد 09 أشهر من النشاط ضمن حماية البيئة وتنظيف المحيط وصيانة المساحات الخضراء. كما أكدت ذات الجهة أن كل الشكاوى التي وجهت إلى مديرية النشاط الاجتماعي لم تأت بثمارها بحجة أن مثل تلك المشاريع تعمل على تهيئة المقاول الصغير وتجعله قادرا على إنشاء مؤسسة صغيرة في ميدان التنظيف بإمكانياته الذاتية والخاصة بعدما اكتسبت خبرة على مدار الأشهر التي تحصل فيها على ورشات مشاريع الجزائرالبيضاء تحت رقابة البلديات في مجال التنظيف والصيانة للحدائق، والفضاءات الخضراء الموجودة على تراب البلديات والدوائر لكن هذا المبرر يرى فيه المستفيدون غير واقعي في ظل غياب أي تشجيع من قبل المجالس الشعبية البلدية فجميع المستفيدين والذين يقدر عددهم بالعشرات لم يتحصلوا ولو على فرصة واحدة تمكنهم من خلق مؤسسة صغيرة تعمل على خلق 07 مناصب شغل على الأقل وهذا بالرغم من المراسلات التي وجهوها في كل مرة لتلك الهيئات المنتخبة إلا أن ذلك لم يجد آذانا صاغية وكان آخر نداء وجهه الشباب للمنتخبين هو في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي أين تدخل أحد أعضائه ووجه سؤالا إلى مديرية النشاط الاجتماعي يتضمن انشغالهم لكن رد ممثل المديرية كان يدور حول أن القانون يسمح لهذه الفئة بالحصول على عقود لمدة 03 أشهر لثلاث مرات متتالية وبعدها يصبح بمقدور المقاول الصغير الاعتماد على نفسه في إنماء مؤسسته التي ساعدته الدولة على إنشائها بعدما تحصل على الخبرة والوثائق اللتين تسمحان له بخوض غمار ميدان المقاولات في ميدان التنظيف. وهذا الإطار لم يجد هؤلاء الشباب سوى الحل الوحيد وهو تسديد جميع المستحقات التي على عاتقهم من ضرائب وحقوق الصندوق الوطني لغير الأجراء وغيرها من الرسوم وإعادة بطاقة الحرفي إلى غرفة الصناعات التقليدية والحرفية مع تسديد مبلغ 800 دج وهي حسب تصريحات الشباب حقوق الشطب لدى الغرفة. وللإشارة فإن مشاريع الجزائرالبيضاء التي استفاد من الشباب البطال بولاية عنابة وهذا على غرار باقي الوطن تكلفة كل مشروع منها يقدر بحوالي 70 مليون سنتيم وعدد العمال في كل ورشة 07 عمال والأجرة الشهرية لكل عامل تقدر ب 12000 دج فضلا عن حقوق التأمين المقدرة بحوالي 09 ملايين سنتيم، وحقوق الصندوق الوطني لغير الأجراء والضرائب وغيرها من المصاريف الإَضافية هذا حسب ما كشف عنه أحد الشاب وجدناه بالغرفة بصدد إيداع ملف الشطب وهذا ما يدل بحسبه على مدى المشاكل التي عانى منها المستفيدون ناهيك عن التأخر في الحصول على مستحقاتهم المالية من قبل وكالة التنمية المحلية. عادل أمين