إنزال الأرسدي للعلم الوطني و استبداله براية سوداء يتحول إلى قضية سياسية أحزاب و منظمات جماهيرية تستنكر الحدث و تعتبره مساسا برموز الأمة إنزال حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية للعلم الوطني من مقره الوطني واستبداله براية سوداء تحولت مسألة "حدادا على الديمقراطية" إلى قضية سياسية بعدما توالت ردات فعل الأحزاب السياسية و المنظمات الجماهيرية المنددة بسلوك الأرسدي و الذي اعتبرته في مجملها مساسا برمز من رموز الدولة ذهبت احدى الأحزاب إلى حد المطالبة بمعاقبة المسؤولين عن هذا السلوك. و قد نددت اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، في بيان لها بخرجة الأرسدي، و اعتبر رئيس اللجنة اللجنة محمد تقية في البيان ذاته الأمر اعتداءا و تعدي من قبل مسؤولي الحزب "الذين يزايدون باسم الوطنية و الديمقراطية" على احد رموز و مقومات الأمة، و ربط البيان هذا التصرف بإقبال الجزائر على موعد سياسي حساس متمثل في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها يوم الخميس المقبل، و أضاف البيان بأن اللجنة تستنكر بشدة "هذا العمل السخيف و اللامسؤول". من جهته أدان الاتحاد العام للعمال الجزائريين بما قام به الأرسدي و عبر في بيان له عن استياءه و استنكاره "لهذا العمل الشائن" و اعتبر بيان المركزية النقابية أن ما فعله التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية لا يشرف المسؤولين عنه مذكرا بما تفرضه الممارسة الديمقراطية من احترام لرموز الدولة و ثوابتها. نفس الموقف عبر عنه التجمع الوطني الديمقراطي أول أمس الخميس حيث ندد بشدة ما وصفه "مساسا بقداسة الرموز الوطنية" و جاء في بيان للأرندي استنكار هذا الأخير لما تتعرض له رموز الدولة من انتهاكات تمس بقداستها و قداسة كل مكتسبات الثورة التحريرية، و شدد الحزب لهجته إزاء غريمه الأرسدي و وجه له تحذيرا هذا نصه "يحذر الأرندي ل من تسول له نفسه بالمساس بالرموز التي حث الدستور على احترامها و تبجيلها بعيدا على عبث العابثين" كما دعا الأرندي في البيان نفسه إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات و التدابير الكفيلة بوضع حد لمن وصفهم ب "المارقين" و ردعهم و فرض سلطان القانون و الدستور عليهم. و بلهجة اقل حدة أشار حزب جبهة التحرير الوطني إلى هذه القضية في سياق دعوته من خلال بيان صدر يوم الخميس إلى المواطنين للتصويت بقوة يوم 9 افريل، حيث عبر الافلان عن رفضه لكل أشكال التحريض التي تهدف حسبه إلى انتشار الفوضى و تعميم سياسة ثقافة التشاؤم و دعا في الوقت ذاته أبناء الوطن إلى الوقوف ضد من اعتبرهم البيان أنهم يريدون إغراق البلاد و إعادتها للطريق المسدود كما حث على توحيد الصفوف من أجل وضع حد "لمستهلكي السياسة الذين يستيقظون بين الحين و الأخر لوضع البلاد في حالة الضياع و الفراغ المؤسساتي و المساس برموز الدولة" . في هذه الأثناء يلتزم مسؤولو حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الصمت ازاء ما تعرضوا له من حملات تنديد و استنكار و لم يرد الى غاية كتابة هذه السطور أي رد فعل من الحزب لشرح موقفه أو وجهة نظره. علاء الدين وسيمي