يتضاءل الأمل في نفوس عائلات البحارة السبعة من الجهة الغربية لولاية سكيكدة ،الذين اختفوا منذ مدة و لم يتصلوا بعائلاتهم، حيث أن مرور الوقت دون وصول أي أخبار يجعل اليأس يتسلل إلى قلوب عائلاتهم و يملؤها حزنا وخوفا كبيرين.وصرحت بعض العائلات لجريدة «آخر ساعة» أن السلطات لم تتصل بها و لم تبلغها أي خبر عن مصير أبنائها الذين غادروا على متن سفينة على أمل الرجوع للبيت لكنهم لم يعودوا. وحسب معلومات فإن البحارة كانوا على متن سفينة صيد التونة تحمل اسم يونس 2، قادمين من إيطاليا نحو ميناء بوسماعيل بالجزائر العاصمة بعد انتهائهم من فترة صيانة السفينة التي دامت قرابة 4 أشهر استعدادا للدخول في فترة الصيد المعتادة، على أمل العودة لبيوتهم و بينهم البحاران الميكانيكيان « علي مشري» من القل، و « فريد العايب» من كركرة. البحارة وضعوا رزنامة للعودة إلى بيوتهم في الفاتح من شهر أفريل ، و اتصلوا بعائلاتهم مخبرين إياهم عن موعد عودتهم قبل أن تنقطع الاتصالات و تشح المعلومات عنهم ، ما جعل عائلاتهم تخاف على مصير أبنائها و تدعو السلطات للتدخل قصد تطمينها عن مصيرهم ، خاصة أن فرضية الغرق قد بدأت تطفو على سطح الاحتمالات و ترعبهم حد الموت سيما و أنهم أرباب عائلات تركوا أطفالا صغار و زوجات كما أن عمريهما لا يتعدى الأربعين سنة. انشغال الرأي العام بكارثة الطائرة العسكرية واستشهاد 257 شهيدا غطى على خبر اختفاء البحارة و جعل عائلاتهم تترقب اللحظات و تنتظر أي خبر لكن ما تمنوه لم يحدث و لم تتصل بهم أية جهة لتخبرهم تفاصيل أو تعطيهم معلومات عن أبنائهم ما جعلهم يناشدون السلطات التدخل و فتح تحقيق في الموضوع لأنه من غير المعقول أن تختفي سفينة ومن عليها دون أثر.