بهدف مكافحة الغش والتقليد وحماية المستهلك توظيف 7 ألاف عون بالموانئ لمراقبة السلع المستوردة أعلن وزير التجارة الهاشمي جعبوب خلال زيارة قادته صبيحة أمس لميناء الجزائر بالعاصمة عن توظيف 7 ألاف عون على مستوى الموانئ خلال الخماسي المقبل لمراقبة مختلف السلع القادمة من الخارج ومدى مطابقتها للمقاييس، وتهدف هذه الخطوة التي ستقدم عليها وزارة التجارة لمحاربة الغش والتقليد والتقليص من غزو السلع غير المطابقة المقاييس الدولية خاصة وأن أسواق الجزائر أصبحت تعج بمختلف المواد المغشوشة الكيميائية منها والصناعية على غرار مواد التجميل والآلات الكهرومنزلية وقطع غيار السيارات وغيرها من المنتوجات الأخرى، فخلال الزيارة التفقدية التي قادته لميناء العاصمة كشف الوزير عن مجموعة من الإجراءات الكفيلة بوضع حد لتسويق المنتوجات المقلدة ومراقبة الجودة والنوعية أولها توظيف حوالي 7 آلاف جامعي لضمان مراقبة النوعية طيلة السبعة أيام من الأسبوع بما في ذلك يوم الجمعة، وفضلا عن عمليات المراقبة ستعزز تلك الإجراءات تسهيل عمليات معالجة الملفات على مستوى الموانئ حيث يتم حاليا معالجة ما بين 300 و 350 ملفا يوميا خاصا بدخول السلع وخروجها، ومن جهة أخرى كشف الوزير أن مخبر مراقبة السلع الصناعية خاصة ما تعلق بالأجهزة الكهرومنزلية سيكون عمليا بداية من السنة المقبلة وهو حاليا في طور الإنجاز، وسيكون هذا المخبر بمثابة فضاء لتجريب مختلف السلع ومراقبة نوعيتها عن طريق تقنيين مختصين في المجال يوقمون بفحص مختلف المواد المكونة لتلك الأجهزة التي يجلبها المستوردون عبر الحدود البحرية. وخلال الزيارة التفقدية التي قادت الهاشمي جعبوب عبر أجنحة الميناء، أكد الوزير على حرص الدولة على محاربة ظاهرة استيراد المواد المقلدة التي لا تطابق المقاييس المعمول بها عالميا، كما أعطى تعليمات مشددة للمستوردين على أن يحرصوا على استيراد المنتوجات التي تضم المعلومات الخاصة بالمنتوج المدونة باللغة الوطنية زيادة على مختلف اللغات الأجنبية خاصة ما تعلق بمكونات المنتوج وإسم المنتج وتاريخ بداية وانتهاء الصلاحية لحماية المستهلك من التحايلات التي تضر بصحته و سلامته، وفي ذات الإطار المتعلق بحماية المستهلك من المواد المغشوشة، ستعقد وزارة التجارة اجتماعا مع مختلف وكلاء السيارات الناشطة بالجزائر لمناقشة عمليات المطابقة للسيارات المستوردة وسبل القضاء على الغش والتقليد المتعلق بقطع الغيار باعتباره تحايلا قاتلا أدى إلى وقوع العديد من حوادث السير.