منح وزير الموارد المائية حسين نسيب مهلة سبعة أشهر من أجل وضع حد لأزمة العطش بالجهة الشرقية من ولاية جيجل و إنهاء مشروع تزويد ست بلديات بهذه الجهة بالمياه الشروب انطلاقا من سد بوسيابة ببلدية الميلية.وتمخضت الزيارة التي قام بها وزير الموارد المائية حسين نسيب الخميس إلى عاصمة الكورنيش جيجل عن نتائج يمكن وصفها بالهامة ولعل أبرزها وضع حد للجدل الذي ظل يحيط بملف تزويد بعض بلديات الولاية بالمياه الشروب انطلاقا من بعض السدود التي تتوفر عليها هذه الأخيرة وتحديدا سد بوسيابة الذي أمر الوزير بالإسراع في نقل مياهه نحو ست بلديات بالجهة الشرقية من الولاية ومن ثمة إنهاء أزمة العطش المزمنة التي تلاحق سكان هذه البلديات ، وأعطى الوزير مهلة سبعة أشهر لإنهاء أشغال ربط هذه البلديات بالمياه مؤكدا بأن المياه يجب أن تصل إلى بيوت هؤلاء مطلع العام المقبل 2019 وتحديدا مع بداية الشهر الثاني من هذه السنة ولم يقبل بأي تأخير بعد هذا التاريخ . وشكل ملف أزمة العطش التي تلاحق أغلب بلديات ولاية جيجل حجر الزاوية في زيارة وزير الموارد المائية إلى جيجل حيث أمر الأخير بحشد الطاقات المائية للولاية والتصرف فيها على نحو أفضل خصوصا وأنه ليس من المعقول أن يظل قسم كبير من سكانها يعيشون على مياه الشلالات والصهاريج في الوقت الذي تتوفر فيه الولاية على أكبر احتياطي من المياه بالجهة الشمالية من الوطن بل وتضم خمسة سدود وآخرها سد تابلوط بولاية جيملة الذي سيشرع مبدئيا في تجميع المياه به شهر أوت المقبل علما وأن السلطات الولائية لجيجل كانت قد أقرت في وقت سابق باستحالة تجسيد مشروع نقل المياه من سد بوسيابة نحو بلديات الجهة الشرقية بعد رفض وزارة المالية الإفراج عن الغلاف المالي الضروري لإنجاز هذا المشروع بدعوى ضخامة المبلغ ومايتطلبه المشروع من تكاليف باهضة ليس بوسع السلطات توفيرها في ظل الظرفية المالية الراهنة غير أن زيارة وزير الموارد المائية أنهت كل هذا الجدل بإعطاء انطلاقة جديدة للمشروع الذي يعد الأهم من نوعه في مجال التزود بالمياه منذ عدة سنوات .