أعطى وزير الموارد المائية حسين نسيب أول أمس، من جيجل إشارة انطلاق الحملة التحسيسية حول مخاطر السباحة في السدود والمجمعات المائية، حيث كشف بالمناسبة عن لجوء الدولة إلى خيار الاستثمار في ضفاف السدود من خلال إنشاء فضاءات الاستجمام والترفيه، لمعالجة الظاهرة الخطيرة، معلنا بالمناسبة عن قرب الانطلاق في أشغال إنجاز 4 مشاريع استثمارية في هذا المجال على مستوى 4 سدود وطنية. وأشرف وزير الموارد المائية بسد «كسير» ببلدية العوانة على إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة الوطنية التحسيسية التي ستدوم أسبوعا كاملا، وتشمل مختلف نشاطات التوعية من مخاطر هذه الظاهرة، حيث عرفت التظاهرة مشاركة حوالي 1000 طفل من مختلف الجمعيات المحلية والوطنية، استفادوا من نصائح حول خطر السباحة في السدود والحواجز المائية. وكشف السيد نسيب بالمناسبة عن عمل مصالح وزارته بمنح امتياز الاستثمار في تهيئة ضفاف السدود، كبديل للحد من ظاهرة السباحة الخطيرة في هذه الحواجز المائية والتي تودي بحياة 40 شخصا سنويا، على حد قوله. وأعلن في نفس السياق عن قرب الانطلاق في أشغال إنجاز 4 مشاريع استثمارية على مستوى 4 سدود وطنية، بعد أن تم خلال الأسبوع الجاري منح الموافقة على امتياز الاستثمار الخاص بها لتهيئتها كفضاءات للتسلية ولممارسة الرياضات المائية أو إنجاز أحواض سباحة محروسة، مشددا على أنه يتعين على هؤلاء المستثمرين التقيد بدفاتر الأعباء والمحافظة على البيئة والموارد المائية وكذا ضمان الأمن على مستواى مواقع إنجاز مشاريعهم. من جانب آخر، أمر وزير الموارد المائية القائمين على قطاعه بولاية جيجل بربط 6 بلديات شرقية بمياه الشرب، انطلاقا من سد «بوسيابة» بالميلية بداية من شهر فيفري القادم، حاثا إياهم في نفس السياق على ضرورة الإسراع في استكمال أشغال ربط شبكات المياه بالقرى والمداشر التابعة للبلديات المعنية والتي تشمل الميلية، أولاد يحيى، السطارة، غبالة، سيدي معروف وبلدية أولاد رابح. وأكد نسيب أن قطاعه يسعى إلى تغطية مختلف احتياجات البلديات من المياه الصالحة للشرب، من خلال منح أغلفة مالية لربط مختلف البلديات الريفية والجبلية، داعيا في هذا الإطار مسؤولي القطاع على المستوى المحلي إلى إعداد ملف حول احتياجات البلديات عبر إقليم الولاية. وقام وزير الموارد المائية خلال زيارته لجيجل بتدشين مشروع شبكة تزويد بلدية «أولاد يحي خدروش» والمشاتي المجاورة لها بمياه الشرب، تم إنجازه بغلاف مالي مقدر ب 22 مليار سنتيم، لفائدة حوالي 4000 نسمة، حيث أعطى السيد نسيب بالمناسبة تعليمات من أجل إتمام الدراسات المتعلقة بتزويد باقي المداشر بالمياه. وعاين الوزير ببلدية «الطاهير» أشغال إعادة الاعتبار لشبكتي المياه الصالحة للشرب والتطهير، حيث دعا إلى ضرورة إنهاء أشغال تجديد الشبكة قبل نهاية شهر سبتمبر القادم، بعد أن سجل تقدم الأشغال بها نسبة 75 بالمائة. لا وجود لإعادة النظر في تسعيرة المياه ضمن أجندة الوزارة أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن الحكومة ستتعامل بحكمة ولن تتسرع في مراجعة سياسة الدعم مؤكدا أن في حال مراجعة سياسة الدعم سوف لن تمس بالقدرة الشرائية للمواطن. وأشار الوزير إلى أنه لا وجود لإعادة النظر في تسعيرة المياه ضمن أجندة الوزارة في الوقت الحالي. كما أعلن نسيب في حوار خص به أمس قناة «دزاير نيوز» الموافقة على صفقات إنجاز مشروع مهيكل لتحويل المياه ببشار الذي سيتم من خلاله تحويل المياه من الطبقة الجوفية من بني ونيف إلى بشار على طول 180 كلم. معلنا أن 12 مؤسسة كبيرة ستباشر إنجاز المشروع الأسبوع المقبل على أن يتم التسليم نهاية هذا العام أو مطلع السنة المقبلة، علما أن حجم خزان المياه الجوفية بالجنوب يقدر 40 ألف مليار متر مكعب حجم حسب الوزير. واستعرض نسيب إلى جملة من الملفات التي تخص قطاعه منها مشكل نقص المياه الشروب ببعض مناطق البلاد، حيث أكد أن أزمة العطش المسجلة الصيف الماضي مكنت مصالحه من تشخيص جيد ل25 ولاية معلنا عن استفادة 280 بلدية جديدة من التوزيع اليومي للمياه و87 أخرى قبل نهاية شهر جويلية الجاري. وتطرق وزير الموارد المائية أيضا لعدم وصول المياه إلى الطوابق العليا للعمارات معلنا عن ادراج نظام تخزين المياه أعلى عمارات «عدل» الأسبوع المقبل وموازاة مع تنصيب لجنة للقضاء على هذا المشكل نهائيا.