عاش مطار رابح بيطاط الدولي صبيحة يوم الخميس حالة من الغليان وسط ركاب الرحلة الجوية الأولى المبرمجة على السابعة والنصف صباحا من عنابة إلى العاصمة على متن طائرة من نوع «بوينغ» حيث تأخرت الرحلة عن موعد انطلاقها ب 4 ساعات ونصف فعوضا أن تقلع من مطار رابح بيطاط الدولي على 7:30 صباحا انطلقت على منتصف النهار وهو ما خلف حالة من الاستياء والتذمر وسط الركاب وهو حوالي 100 راكب خاصة أن الكثيرين كانوا يملكون مواعيد مهمة في العاصمة ورحلات آخرى وهو ما أدخل البعض في حالة هيستيرية من الغضب، وحسب ما كشفته مصادر «آخر ساعة» فأن بعض الركاب كانوا يملكون مواعيد طبية في مصحات بالعاصمة في الفترة الصباحية وحجزوا في الرحلة الأولى على السابعة والنصف صباحا خصيصا لكي يصلوا مبكرا إلى العاصمة على أن يعودوا إلى عنابة في الأمسية، ويوجد أشخاص آخرون لديهم ظروف عائلية طارئة، كما يوجد من تنتظرهم رحلات جوية خارج أرض الوطن ومواعيد في السفارات الأجنبية، ولم يجدوا أي حل سوى انتظار «رحمة» الخطوط الجوية الجزائرية، وحسب ما كشفته مصادر «آخر ساعة» فإن السبب الرئيسي في تأجيل هذه الرحلة الجوية هو نيل الطيارين الذين من المفروض أن يقودوا الطائرة مقابل راحة لمدة 12 ساعة حيث طبقوا القوانين التي تسمح للطيار بنيل راحة بين رحلتين جويتين لكي لا يشعر بالإرهاق، فالطاقم الذي كان مبرمج لقيادة الرحلة الجوية صبيحة الخميس وصل إلى مطار عنابة من العاصمة يوم الأربعاء إلى الخميس على منتصف الليل ليدفع الركاب الثمن دون أن يتلقوا أي اعتذار من طرف الخطوط الجوية الجزائرية. المسافر لوحده يدفع ثمن تأخير الرحلات الجوية يدفع المسافر لوحده ثمن تأخير الرحلات الجوية في كافة المطارات بأرض الوطن خاصة أنه يتم تسجيل مثل هذه الحالات بصفة يومية ورغم أن مصالح الراكب والمسافر تتضرر بالدرجة الأولى إلا أنه كل فرد يتضرر بشكل فردي مع العلم أنه في بعض المطارات الدولية يتم تعويض المسافرين المتضررين، وكشف بعض المسافرين ل «آخر ساعة» أنه من غير المعقول أن يضيعوا مواعيد عمل أو رحلات آخرى بسبب «الإهمال» والتأخر الدائم لرحلات الخطوط الجوية الجزائرية رغم أنهم يدفعون قيم مالية معتبرة عند شرائهم للتذاكر ولا توفر لهم الخدمات اللائقة وأبسطها دقة المواعيد.