تجددت أجواء الرعب وسط أصحاب الأكشاك والمحلات التجارية المتواجدة داخل المحطة البرية بمدينة الميلية بولاية جيجل وكذا تلك المتواجدة بمحيط هذه الأخيرة وذلك بعد قيام مجموعة من الملثمين بهجوم ثاني على هذه المحطة فجر أول أمس الخميس والسطو على بعض محتويات هذه الأخيرة موازاة مع اعتداء أفرادها على بعض الأشخاص الذين كانوا داخل المحطة .وحسب مصادر محلية فإن أشخاصا ملثمين تضاربت المصادر في تحديد عددهم هاجموا محطة نقل المسافرين بالميلية فجر أول أمس الخميس وهم مدججون بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء وحتى قارورات الغاز المسيل للدموع حيث اقتحموا بعض الأكشاك المتواجدة بهذه المحطة وكذا المقهى المتواجد بداخلها قبل أن يسلبوا بالقوة بعض ما كان بداخلها من أغراض ، كما اعتدوا على بعض الأشخاص الذين كانوا بداخل هذه الفضاءات التجارية بعدما حاولوا التصدي لهم والحليولة دون إكمالهم لمهمتهم وهو ما أحدث حالة من الفوضى والرعب وسط المحطة التي كانت تتأهب لإستقبال زبائنها من المسافرين وأغلبهم من العمال المتوجهين إلى مختلف مناطق الولاية من أجل الإلتحاق بمقرات عملهم. ونُقل عن بعض الأشخاص الذين عاشوا هذا الهجوم قولهم بأن المهاجمين كانوا يتحدثون باللهجة المحلية ما يؤكد بأنهم من أبناء المنطقة ، علما وأن نفس العصابة كانت قد قامت بهجوم مماثل على المحطة قبل يوم واحد من هذه الحادثة مما جعل زبائنها يطرحون أكثر من علامة استفهام حول سر ما يحدث وما إن كان اختراق فضاء بهذه الأهمية سهل إلى هذه الدرجة على أفراد هذه العصابة التي عادت لتكمل ما بدأته قبل يوم واحد من عمليتها الأولى ما يطرح أسئلة كثيرة عن سر غياب الأمن بالمحطة وهي التي شهدت في وقت سابق عدة اعتداءات خطيرة وصلت الى حد محاولة ذبح امرأة من قبل شخص وضع سكين على رقبتها في وضح النهار من أجل الإستيلاء على هاتفها النقال . هذا ولم تتأخر بعض الجهات في اعتبار ما حدث فجر الخميس بالمحطة البرية بالميلية بمثابة امتداد للإنفلات الأمني الذي تشهده نقاطا عدة من مدينة الميلية والذي تجلى في سيل الإعتداءات والجرائم الذي عاشتها هذه المدينة قبل أيام حيث هوجم محل للمجوهرات في وضح النهار بطريق « الزاوالية» كما قتل عسكري سابق بوسط المدينة طعنا بسكين من قبل أحد المراهقين ، قبل أن يصاب أكثر من 15 شخصا في معركة بين مجموعة من المنحرفين وسط ساحة بوالنح وهي المعركة التي امتدت إلى غاية مستشفى بشير منتوري قبل أن تتدخل الشرطة وتلقي القبض على عدد من المشاركين في هذه المعركة .