قام صبيحة أمس سكان قرية أحمد سالم المعروفة باسم التسعطاش التابعة لبلدية كركرة و البعيدة عن مدينة القل ب 19كلم بغلق الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل و قسنطينة ما سبب أزمة مرورية حقيقية واخلط حسابات مستعملي الطريق سيما المصطافين المتوجهين إلى شواطئ كركرة و القل، ورفع المواطنون الغاضبون جملة من المطالب أهمها إلغاء قائمة السكن الريفي و استبدالها بأسماء تحتاج فعلا للسكن،ومطلب إعادة الاعتبار للطريق و توفير غاز المدينة و مناصب شغل للشباب،لكن أهم مطلب كان إلغاء قائمة السكن الريفي التي اتهموا بسببها المنتخبين بالتلاعب ومنحها وفق اعتبارات سياسية و حزبية لا علاقة لها بحاجة المواطن لسكن من عدمها،و ذكروا ان القائمة تضم أسماء أشخاص لا يحتاجون إلى السكن و سيحولون استفاداتهم لإسطبلات و مخازن لتستمر معاناة أصحاب الحق وقام خلال ساعات الصباح مجموعة من المواطنين بوضع جذوع الأخشاب و العجلات على الطريق و أضرموا فيها النار،موقفين حركة السيار بأحد أهم الطرق الوطنية، مما خلقت أزمة حقيقية بعدما اكتظت الحافلات الناقلة لمئات المصطافين القادمين من ولايات بعيدة كباتنة و بسكرة وأيضا من قسنطينة على جانبي الطريق وسط الدخان تنتظر الفرج للمرور لأحد الشواطئ،كما اصطفت عشرات السيارات و الشاحنات،ورفض المحتجون مرور أية مركبة، كما امتنعوا عن الحديث مع المير و المنتخبين وطالبوا بحضور رئيس الدائرة من أجل فضح المستور أمامه حسب تصريحاتهم وأكد المواطنون الغاضبون ان قائمة السكن الريفي حدثت فيها تلاعبات و أن قريتهم مغيبة من اهتمامات المسؤولين و نقائصها كثيرة لكن لا أحد يلتفت إليها، كما أن شبابها يعيشون العزلة و البطالة و محرومون من مختلف صيغ التوظيف التي تعلنها البلدية ،حيث تمنح من تحت المكاتب،وهددوا بتصعيد الاحتجاج و غلق مقر البلدية و الطريق ان اقتضى الامر لأيام، إلى غاية تحقيق مطالبهم الشرعية و التي تبدأ بإلغاء قائمة السكن الريفي ومنح حصة اكبر للقرية و الاهتمام بطلبات سكانها.و سبق ل آخر ساعة أن تحدثت عن مشكلة السكن الريفي بكركرة حين صرح مواطنون أنهم لن يسكتوا عن التجاوزات الحاصلة و سياسة الانتقام بسبب الانتخابات التي يفرضها المجلس مؤكدين أن من حقهم انتخاب من يريدونه،ومن واجب المير أن يخدم الجميع سواء من منحه صوته أو من منحه لغيره.