نفى السفير المصري بالجزائر «عمر أبوعيش» اصابة أبناء الجالية المصرية بالجزائر بمرض الكوليرا القاتل، مؤكدا بأن الرعايا المصريين بخير ولاقلق عليهم وتابع القول أنه في حالة ما إن تم تسجيل اية اصابة بهذا الوباء الذي تسبب منذ ظهوره في السابع من الشهر الجاري في حالتي وفاة بولاية البليدة فان المصريين سيتلقون العلاج على الفور كما انهم سيعاملون في المستشفيات الجزائرية معاملة المواطنين الجزائريين حسبه . وقال ذات المتحدث في تصريح صحفي، أن أبناء الجالية المصرية بالجزائر المقدر عددهم بستة آلاف مواطن مصري والذي يشتغل معظمهم بالشركات المصرية الموزعة على عدد من ولايات الجزائر هم بخير ولم يتم تسجيل أية حالة اصابة بالكوليرا بينهم. في هذا السياق دعا أبو عيش الرعايا المصريين بالجزائر اتباع عددا من الارشادات التي من شأنها الوقاية من هذا المرض البيكتيري، على غرار تنظيف اليدين، شرب المياه المعقمة من خلال غليها بالاضافة إلى غسل الخضر والفواكه النيئة جيدا بالماء المضاف اليه الخل وكذا تجنب تناول الأطعمة سريعة التلف التي مر عليها وقت في الجو الحار. وأضاف في سياق ذي صلة أنه في البيان الذي اصدرته سفارته تم وضع رقم خاص لابناء جاليته للاتصال به في حالة ظهرت على أحد منهم أعراض الكوليرا المتمثلة في التقيؤ المتكرر والإسهال الحاد، الإصابة بالجفاف مع الشعور بالعطش وحدوث هبوط في الدورة الدموية، وقال في هذه الحالة لابد من الاتصال بالسفارة وترك العنوان والاسم الكامل للمصاب ورقم هاتفه وكل بياناته الشخصية حسبه. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت هي الأخرى بيانا تحذيريا لرعاياها القادمين من الجزائر داعية اياهم الى توخي الحذر في حال التنقل لاحدى الولايات المنتشر بها مرض الكوليرا على غرار الجزائر، البليدة، تيبازة والبويرة، بالاضافة الى اتباع النصائح المنصوص عليها من طرف منظمة الصحة العالمية لتفادي هذا الوباء المعدي والقاتل. كما قامت السلطات التونسية بتفعيل خلايا المراقبة على المراكز الحدودية التونسية الجزائرية بالاضافة إلى تتبعها إلى الوضع بشكل دقيق، وهو نفس ما ذهبت اليه المملكة المغربية التي شددت على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء خاصة في الجهة الشرقية المحادية للجزائر.