لعب المنتخب الوطني الجزائري أمس مباراة متوسط جدا ومحدودة فنيا رغم أن المنافس لم يكن بتلك القوة التي كانت منتظرة منه، حيث افتقد الخضر للثقة اللازمة في النفس والتي كانت تنقصهم من اجل حسم نتيجة المباراة بالفوز لصالحهم، كما أكد أداء المنتخب في لقاء الامس بأنه ما زال يبحث عن شخصيته القوية التي كان يمتاز بها، وهو ما يتطلب عملا نفسيا وفنيا كبيرا من جانب المدرب الوطني جمال بلماضي الذي كان شجاعا رغم ذلك في خياراته، وبالعودة الى المباراة وأداء التشكيلة الوطنية، فقد تميز الأداء بالضعف وغياب الثقة والخوف من المنافس، وعدم الاقدام نحو الامام رغم تخوف المنافس في حد ذاته من الفريق الجزائري، كما أكد خط دفاع المنتخب الوطني بأنه سيكون الصداع الأكبر في رأس المدرب بلماضي، بالنظر الى الهفوات الكبيرة التي وقع فيها خاصة في المحور، رغم المردود الطيب الذي ظهر به تاهارت وحتى محمد فارس، في حين أن خط الاسترجاع بقيادة الثنائي بن طالب و تايدر لم يكن في المستوى المطلوب، في ظل الأداء الضعيف الذي ظهرا به، وغياب التنسيق فيما بينهما وبين خط الوسط الهجومي، الذي كان أيضا غائبا رغم أن نجومه كانوا حاضرين متمثلين في محرز وابراهيمي وغزال، حيث فشلت هذه الأسماء الرنانة في صنع الفارق، ولعبت بالكثير من الحذر و الخوف، لاسيما في ظل الظروف التي جرت فيها المباراة، في حين صنع بونجاح الاستثناء بالهدف الرائع والفردي الذي سجله مع بداية الشوط الأول، الامر الذي جعل الجمهور الجزائري يستغرب من سبب استبداله بسليماني في الدقيقة 70، بينما فشل فيغولي في تقديم الإضافة عند خلافته لغزال، هذا في حين قدم الحارس مبولحي مستوى لا بأس به رغم قلة الفرص من الجانب الغامبي، لكنه كان موفقا في خرجتين خطيرتين على الاقل، وهو لا يتحمل مسؤولية هدف التعادل الذي سجله الغامبيون. ف.وليد تصريحات بلماضي: اشكر اللاعبين على شجاعتهم ولست راضيا عن النتيجة والأداء شكر جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني أمس لاعبيه على شجاعتهم التي تحدوا بها ظروف المباراة وغياب الامن، حيث واجهوا بإرادتهم تلك المخاطر، وقال بلماضي في ندوة صحفية أمس بعد نهاية اللقاء في غامبيا بأنه جاء الى بانجول من اجل الفوز، وهو ما جعله غير راضي عن النتيجة والأداء، مع الإشارة الى أن المدرب قد فقد صوته بسبب الصراخ الكثير على اللاعبين خلال المباراة.