قامت نقابة سيدار الحجار بمراسلة الرئيس المدير العام لمجمع سيدار حيث دقت ناقوس الخطر ووجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس المدير العام لسيدار الحجار شمس الدين معطى الله ووجهت له العديد من التهم الخطيرة لتخرج الصراع بينها وبين معطى الله إلى العلن بعد القبضة الحديدية الموجودة بين النقابة والإدارة، وذكرت نقابة مركب الحجار الممثلة في الأمين العام نور الدين عموري في مراسلتها للمدير العام لمجمع سيدار أن «عملاق الحديد كان يمر بوضعية صعبة بسبب السياسة الهدامة والشراكة الفاشلة مع الشريك الأجنبي والتي تسببت في تدهور أوضاع المؤسسة وهو ما أفرز عن توقف الانتاج ورحيل الكفاءات الذين كانوا يمثلون العمود الفقري للمركب ومصدر نجاحه حيث كانت أطرافا تحاول تحويل الحجار إلى «خرابة» حقيقية، وكشفوا أنه وبعد قدوم النقابة الجديدة منذ حوالي 5 سنوات والمتكونة من نقابيين شباب ويعملون بديناميكية سهروا على تسخير كامل وقتهم من أجل حماية المركب بفضل مصداقيتهم ووطنيتهم ورفعوا التحدي من أجل خلق مناخ ملائم وجديد ونادر في الوقت الراهن، واعتبرت أن الاستقرار مفتاح جوهري من أجل تحقيق النجاح وهو ما دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية عند تأميم المركب حيث وضعوا ثقتهم في النقابيين وإطارات وعمال مركب الحجار لأنه مفخرة الجزائر، لكن بالمقابل كشفت نقابة سيدار الحجار في هذه المراسلة أنه وقعت أحداث جديدة مؤخرا أين تم تسجيل تراجع كبير في المؤسسة ويوجد تخوف من العودة إلى نقطة البداية منذ تعيين الرئيس المدير العام شمس الدين معطى الله على رأس المركب واعتبرته خارج الإطار من الجانب التسييري والإداري ووصفته بالشخص المتهور الذي لا يستحق تولي منصب الرئيس المدير العام لمركب الحجار، وأضافت النقابة أنه معروف بالاستعمال التعسفي للمنصب واعتبروه ك «خيار خاطئ» لقيادة مؤسسة ضخمة بحجم مركب الحجار-حسب ما تم الإشارة له في المراسلة التي كتبتها نقابة سيدار الحجار والتي تملك آخر ساعة نسخة عنها-، وأضافت نقابة نور الدين عموري أن معطى الله يبين سوء نيته من خلال دخوله في اتصالات مع النقابيين السابقين الذين أدخلوا المركب في دوامة من الفساد والضبابية بالتواطؤ مع تكتلاتهم والمقربين منهم، وأعربت نقابة سيدار الحجار عن استنكارها الشديد من الرئيس المدير العام للحجار واتهموه بعدم كفاءته في التسيير والذي من شأنه أن يؤثر في الشطر الثاني من مشروع الاستثمار وهو ما سيدخل عملاق الحديد في دوامة حقيقية خاصة أنه مصدر رزق المئات من العائلات، وتابعت النقابة أن تصرفات معطى الله خلقت بلبلة وفقدان الثقة بينه وبين العمال وكشفت أن مستقبل المؤسسة غامض بقيادته خاصة أنه لديه مخططات مجهولة وأشارت لتواجده في اتصال «غير بريء» مع داود اسكندر وهو إطار في وزارة الصناعة وأشارت نقابة عموري أن معطى الله غائب عن منصب عمله دون أي مبرر منذ شهرين، ودقت ناقوس الخطر وأكدت للمدير العام لمجمع سيدار أن تصرفات معطى الله تؤثر في النمو الاقتصادي لمركب الحجار ويضع المؤسسة ك «رهينة» رغم أن رئيس الجمهورية والحكومة قدموا غلافا ماليا ضخما لإعادة المركب إلى سابق عهده وتحريك عجلة الإنتاج، وأكد عموري أن النقابة قامت بدورها في إيصال ما يحدث بالمركب ولا تتحمل مسؤولية أي شيء يقع مستقبلا، وقد أرسلت نسخة من هذه المراسلة إلى وزارة الصناعة والمناجم، الرئيس المدير العام ل «إيميتال»، الأمين العام ل «الأوجيتيا»، الأمين العام للاتحاد الولائي ل «الأويجيتيا»، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال المعادن والميكانيك والكهرباء، والي ولاية عنابة، رئيس دائرة الحجار والدرك الوطني.