«ندعم سيدي السعيد والحجار قلعة النضال وعملاق الحديد» سليمان رفاس عقد الأمين العام لنقابة سيدار الحجار نور الدين عموري صبيحة أمس جمعية عامة للعمال أمام مقر النقابة داخل مصنع الحجار والتي عرفت حضور كبير للعمال من كل وحدات»عملاق الحديد» وكشف عموري أن النقابة بعد أن قامت بدورية حول الوحدات وجمعت مطالب العمال قدمت أرضية مطالب للمديرية العامة وتم تنظيم جلستين من أجل التفاوض حول رفع أجور العمال وتحسين الأجر القاعدي في أقرب وقت ممكن، وأكد نفس المتحدث أنه لاحظ تفهم المديرية العامة وتجاوبها الإيجابي مع المطالب حيث فتحت أبواب الحوار وكشفت أنها ستدرس المطالب وفقا للوضعية الاقتصادية والمالية التي يتواجد فيها مصنع الحجار في الظرف الراهن، وشكر عموري العمال على تضحياتهم والعمل الجبار الذين يقومون به وتحملهم للأعمال الشاقة والصعبة من أجل اعادة الحجار إلى سابق عهده، ووعد العمال الذين يعملون في ورشات درجة حرارتها 1500 بنيل حقوقهم واعتبر أنه من غير المقبول أن تتراوح أجورهم ما بين 25000 دج إلى 30000 دج وأكد أن النقابة ستعمل من أجل استرجاع كرامة العمال، من جهة آخرى وبمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين أكد أن «قلعة النضال النقابي» من مركب الحجار تؤكد مساندتهم المطلقة للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وذكر بتضحيات من مروا على «الأويجيتيا» على غرار عيسات ايدير، عبد الحق بن حمودة، الطيب بن لخضر ودمان ذبيح. «استمعنا لانشغالات العمال في الورشات ولسنا نقابة صالونات» كشف عموري أنه النقابة استمعت لانشغالات العمال في الورشات وتنقلت إلى كامل وحدات المركب مؤكد أنه ضد التفرقة في المركب ودعا لضرورة الاتحاد ووضع اليد في اليد من أجل الحصول على الزيادات المطلوبة، وأكد أن النقابة الحالية ليست نقابة «صالونات»، وأضاف أن النقابات السابقة كانت تتاجر بالعمال وقامت بتخريب المركب وتواطأت في غلق الوحدات، وثمن عموري تأميم مركب الحجار وأكد أن الدولة وضعت غلاف مالي ضخم من أجل نهوض مصنع الحجار من جديد، وكشف أن مشروع الاستثمار لم يتحقق بسهولة والمركب استعاد عافيته وتوازنه بفضل الإطارات الجزائرية التي ساهمت في إعادة تشغيل الفرن العالي وعودة العديد من الوحدات للانتاج بصفة عادية. «التاريخ يسجل وسنبني مفحمة جديدة» كشف عموري أن التاريخ يسجل ويبين الفرق بين من يعمل ومن يكتفي بالهدم والتخريب و»التخلاط» حيث قال في هذا الصدد أنه يوجد مشروع لبناء مفحمة جديدة بعد غلق المفحمة السابقة، وأضاف أنه رغم الجميع يعلمون أن المركب توقف لمدة سنتين لتجسيد مشروع الاستثمار وتوقف مؤخرا لمدة شهرين بسبب أزمة المياه إلا أن النقابة ولجنة المشاركة أصرت على ضرورة رفع طلب زيادة الأجور للمديرية العامة. «نحو تشغيل 500 عامل سنة 2018 و 1200 عامل سنة 2019» أما فيما يخص التشغيل في مركب الحجار مستقبلا كشف أن المركب قام بالتشغيل العديد من العمال في صيغة عقود العمل المدعمة «CTA» حيث سيتم تشغيل هذه السنة 500 عامل وفي سنة 2019 سيصل عدد العمال الجدد الذين سيتم تشغيلهم 1200 عامل خاصة عند فتح المفحمة الجديدة، وأكد الأمين العام لنقابة سيدار الحجار عموري نور الدين أنه سيصل عدد العمال في «عملاق الحديد» في أفق سنتي 2020 و 2021 إلى 7 آلاف عامل. «المركب ينتج 2800 طن يوميا والإنتاج سيصل 900 ألف طن سنويا» وبعد دوران عجلة الإنتاج في مركب الحجار تطرق عموري لكمية الإنتاج المنجزة في الفترة الراهنة وأكد أن الأهداف المسطرة هي إنتاج 2400 طن يوميا لكن بفضل مجهودات العمال وصلت قيمة الإنتاج إلى 2800 طن يوميا وبهذا المعدل يمكن للمركب أن ينتج 900 ألف طن سنويا، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمركب ب 1,2 مليون طن سنويا. «نوعية المادة الأولية من منجم الونزة هاجس المركب» تحدث عموري نور الدين عن أكبر هاجس يواجهه المركب في الوقت الحالي وهو نوعية المواد الأولية القادمة من منجم الونزة والتي يتزود بها المركب حيث كشف أن المادة الأولية من ناحية الكمية والنوعية تسبب مشاكل تقنية في المركب واعتبر أن إهمال الشريك الأجنبي السابق وعدم استثماره في منجم الونزة من بين أسباب تراجع نوعية المواد الأولية بمنجم الونزة وأكد أن المديرية أعلمت الوزارة الوصية بهذا الإشكال، أما فيما يخص المنافسة بعد فتح بلارة مؤخرا كشف عموري أن الحجار يعتبر رمز من رموز الصناعة على مستوى الوطني ويبقى عملاق الحديد.