تسويق زيوت المحركات للاستهلاك البشري أغرقت السوق المحلية على مستوى ولاية أم البواقي بالزيوت المهربة من الجمهورية التونسية التي تؤكد بشأنها مصادرنا الموثوقة من الوحدات المتقدمة لحرس الحدود والدرك الوطني أن المهربين اعترفوا أثناء عمليات التحقيق أن الأشقاء التونسيين ونظرا لارتفاع ثمن زيت المائدة بالسوق الجزائرية قاموا بتوريد عشرات الهكتولترات من الزيت التي تعرف أسعارا منخفضة بالجمهورية الجارة... لكن ارتفاع نسبة الطلب الجزائري جعل الموردين خارج الإطار القانوني يقومون بجمع زيوت الفنادق والمنتجعات السياحية الضخمة بتونس. وتصفيتها بطرق يدوية وبدائية وبعدها تحول إلى التراب الجزائري وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك والأخطر من هذا أن مصالح الدرك الوطني وخاصة الكتيبة الإقليمية لعين البيضاء كثيرا ما تلقي القبض على كارتلات الإضرار بالاقتصاد الوطني وآخرها تمكن عناصر الدرك من وضع يدها على أكثر من ألف لتر من زيت المائدة محملة في دلاء غير صحية ولدى التحقيق اكتشف عناصر الضبطية أن المهربين يقومون بإخراج الوقود بشتى أنواعه وخاصة المازوت إلى التراب التونسي وفي نفس الليلة يعودون محملين بالزيت إلى الجزائر في الدلاء نفسها المخصصة لنقل الوقود... كما تبين أيضا أن بعض المهربين يقومون بخلط زيوت المحركات غير المستعملة للزيادة من حجم وكثافة زيوت الاستهلاك التي تفقد بعضا من خصائصها بعد عملية الطهي الأولى.. وقد طالب الكثير من المواطنين السلطات المحلية بتفعيل لجان المراقبة ومصالح الأمن لتفتيش المحلات وطلبوا أيضا من مديرية التجارة النزول إلى الميدان لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة المهددة للاقتصاد والصحة العمومية وحتى الأمن القومي. أحمد زهار