تتجه أمور شباب بلوزداد إلى الانفجار مرة أخرى، بسبب عشوائية التسيير وتضارب المصالح، خاصة من جانب النادي الهاوي، حيث تأجل انعقاد جمعيته العامة إلى اليوم الأربعاء بعد أن كان مقرر صبيحة السبت المنصرم بمركب النادي بأيت سعادة، وهذا لعدم اكتمال النصاب، حيث حضر 25 عضو من بين 100 الذين يشكلون الجمعية العامة للنادي الهاوي لشباب بلوزداد. وشهد مركب “أيت سعادة” حضورا مكثفا لعناصر الشرطة تفاديا لأي انزلاقات، خاصة وأن أنصار الفريق توافدوا من أجل مطالبة رئيس النادي الهاوي كريم شتوف، بفتح المجال لوصول “مادار هولدينغ” لحيازة 67 بالمائة التي اشترطتها من أجل إطلاق مشروعه في الفريق، في وقت يصر فيه شتوف على التنازل عن نسبة 47 بالمائة فقط، مقابل دفع بقية المساهمين للتنازل عن 20 بالمائة المتبقية. وبعد أن أقدم النادي الهاوي برئاسة كريم شتوف، على برمجة اجتماع أعضاء ناديه الهاوي لعقد الجمعية العامة العادية، من أجل نقل عملية بيع الأسهم لمجمع “مادار” لتصبح صاحبة الأغلبية الساحقة وبذلك مالكا جديدا للشباب، تم تأجيل كل شيء إلى اليوم الأربعاء بسبب غياب 75 عضو عن الجمعية واكتفاء حضور 25 عضو فقط، مما اضطر الرجل الأول للنادي الهاوي إلى تأجيله مرة أخرى بغية اكتمال التحاق بقية الأعضاء أو على الأقل نصف أي 50 عضو. وأمام كل هذه المشاكل أبدى أنصار الشباب غضبهم الشديد على ما يقوم به النادي الهاوي ورئيسه، والذي حسبهم هو السبب الرئيسي فيما يحدث من عراقيل محذرين إياهم من هروب الشركة، خاصة أن أبناء “لعقيبة” في حاجة ماسة إلى هذه الشركة، للخروج من الأزمة المالية الصعبة التي عان ولازال يعاني منها لحد الساعة.