لفظت أنفاسها الأخيرة قبل كشفها الحقيقة "نجاة"ترحل وتحمل سرها إلى القبر لم أكن أتوقع أنني سأكتب لكم نبأ وفاة الطالبة نجاة لزقع التي تعرضت لحادث خطير وفريد من نوعه في ظروف غامضة وسط مخبر بجامعة باجي مختار بعنابة لأنني كنت أنتظر أن تنطق ابنة 24 ربيعا بالحقيقة التي طالما رددتها قائلة لصديقتها المقربة بأنها لم تشرب مادة الأسيد تلك هي الكلمات التي استطاعت أن تخرجها من حنجرتها التي احترقت بحمص عالي التركيز الذي شربته الضحية حيث وصل إلى أحشائها مما اضطر الأطباء إلى استئصال الطحال وجزء من المعدة في انتظار العملية التي كان من المنتظر أن تجرى لها ليتم على إثرها تزويدها بحنجرة اصطناعية لتمكينها من النجاة والوصول إلى سماع الحقيقة التي حملتها الطالبة التي لم تتمكن من إنهاء السنة الثانية ماستار بقسم البيولوجيا ، "سأحكي لك كل شيء عندما أشفى" هكذا قالت لحنان صديقتها المقربة بعد أن منعها الأطباء من الحديث نظرا للحالة الحرجة التي استدعت تزويدها بأجهزة الإنعاش لتمكينها من العيش لساعات أخرى بعد اليأس من نجاتها.صدمة كبيرة قالت صديقاتها لكنهن حمدن الله على كل شيء خاصة وأنهن تأكدن من أن صديقتهن لم تنتحر بل تعرضت لحادث وهو ما كن مقتنعات به منذ البداية لكن القدر كتب لها أن ترحل وتحمل معها سرها إلى القبر.ويذكر أن الطالبة نجاة لزقع 24 سنة، سنة ثانية ماستار قسم البيولوجيا تعرضت لحادث داخل المخبر بجامعة باجي مختار بسيدي عمار أين كان يتواجد معها رئيس المخبر وهو من أقدم على حملها على متن سيارة عادية دون إخبار إدارة الجامعة إلى مستشفى ابن سيناء أين تم تحويلها إلى مستشفى ابن رشد ليتم استئصال الطحال وجزء من المعدة في حين أصيبت الضحية بحروق خارجية خطيرة على مستوى الوجه والصدر وصولا إلى الرجلين أين تم وضعها بعد ذلك تحت الرقابة الطبية المشددة ومنعها من الحديث أو الإدلاء بأي شهادة إلا أن إصرارها جعل الأطباء يلبون رغبتها في التحدث إلى صديقتها المقربة لفترة قصيرة جدا في انتظار أن تجرى لها عملية على مستوى الحنجرة.وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في القضية بعد أسبوع من الحادث إلى جانب لجنة التحقيق التي شكلتها الجامعة والتي أبعد منها رئيس قسم البيولوجيا بناء على طلب من الطلبة. وكان الاتحاد الطلابي هو أول من فجر القضية في بيان وجه إلى كل المعنيين بالأمر يطالبون فيه بكشف الحقائق المتعلقة بالحادث الذي تعرضت له زميلتهم في ظروف غامضة اختفت فيها كل الأدلة خاصة القارورة التي تحتوي على الحمض العالي التركيز أين تم إيجاد قارورة بها حمض الإثر الذي لا يسبب سوى بقع صفراء على الجلد. بوسعادة فتيحة