أدرج المحامي والحقوقي مقران آيت العربي، خروج ملايين الجزائريين إلى الشارع كمؤشر غير كل المعادلات وفضح الأحزاب والشخصيات السياسية. وقال مقران آيت العربي في بيان له وهو الذي انسحب من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح علي غديري إن الجزائر تمر بمرحلة صعبة يميزها طغيان جماعات المصالح الخاصة لفرض استمرار الفساد من جهة، ومن جهة أخرى، خروج الشعب إلى الشارع بجميع فئاته، لا لرفض العهدة الخامسة فحسب، بل لرفض النظام المفروض على الجزائريين. وبحسب المحامي والحقوقي فإنه ومنذ أحداث أكتوبر1988 والسلطة تخطط مع أحزاب السلطة والمعارضة المدجنة للاستمرارية وتغييب الشعب كليا، مما أدى إلى فرض نوع من التفكير السياسي واتخاذ قرارات وفقا لمقاييس لم تعد صالحة. وأضاف «إن خروج الشعب إلى الشارع بطريقة حضارية وسلمية غير كل المعادلات وفضح الأحزاب والشخصيات السياسية. ورغم ذلك فهناك محاولات لفرض الاستمرارية». كما حذر من مغالطة أخرى تتمثل في من اجتمع يوم الخميس لمحاولة اختراق الشارع ومعظمهم جزء من هذا النظام الذي خدموه «. وأضاف «الشعب في الشارع لا يقبل بزعيم ولا بقائد ولا بحزب ولا بما يسمى الشخصيات ولا بالذين أوصلوا الجزائر إلى ما وصلت إليه عبر مراحل الحكم. فالشعب قرر في هذه المرحلة الثورية السلمية أن يقود نفسه بنفسه. وستخرج من وسط الشعب قيادات شابة نزيهة وكفئة ستتحمل المسؤولية التاريخية كما تحملها شباب نوفمبر 1954 رافضين أي إصلاح في إطار الاستعمار. وشباب اليوم يرفض أي إصلاح في إطار هذا النظام بموالاته ومعارضته. كما عاد آيت العربي إلى انخراطه مع المترشح علي غديري ثم انسحابه حيث شكر الذين انضموا إليه وتمكنوا من جمع أزيد من 120 ألف توقيع.