سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر يدعو الأممالمتحدة لتثمين التعاون ويصرح: "لصبر الشعب الصحراوي حدود والاستهزاء به خط أحمر" أشار سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إبراهيم غالي إلى إرادة الشعب الصحراوي الصادقة التي تهدف للوصول إلى حل عادل وسلمي في نزاعه مع المغرب وقال غالي في فوروم القناة الثانية للإذاعة الوطنية أن لصبر الشعب الصحراوي حدود وعلى الأممالمتحدة تثمين روح التعاون مع جبهة البوليساريو محذرا من الإستهزاء بها لأن صبر الشعب الصحراوي على وشك النهاية.كما جدد التأكيد على أن الشعب الصحراوي متمسك بمبدأ تقرير المصير ليتمكن من بناء دولته.وبخصوص انتفاضة الصحراويين التي بدأت منذ سنوات قال عنها أنها متواصلة وأنها تجسد الرفض القاطع من كل المواطنين للمحتل من خلال وقفات احتجاجية وكتابات على الجدران ومظاهرات ومقاطعة أي عملية يقوم بها المحتل وأوضح في هذا الصدد أن بشاعة رد فعل الاستعمار المغربي لا يختلف عن بشاعة الاستعمار الفرنسي للجزائر أو الاستعمار الأمريكي للفيتنام وإسرائيل لفلسطين.مضيفا أن المملكة المغربية حاولت وستحاول من جديد فرض الواقع الاستعماري من خلال ما وصفه باللف والدوران واعتبر غالي في نفس السياق أن الأممالمتحدة أمام خيارين أولهما أن تمارس ضغطا على المغرب لدفع الأمور للتقدم بتطبيق قرارات مجلس الأمن وتخلق حرية للشعب الصحراوي من أجل أن يعبر عن اختياره وتقرير مصيره وثانيها أن تترك الأمور تسير إلى التصعيد.وذكر أن المغرب تريد أن تستفتي الصحراويين حول سؤال واحد يتعلق بموقفهم من الحكم الذاتي وهذا بحسبه لا يتوافق مع طبيعة النزاع.ومن جهة أخرى تطرق سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر إلى وضعية السجناء الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية البالغ عددهم 47 معتقلا سياسيا موضحا أن هناك 10 مساجين مضربين عن الطعام منذ 60 يوما يوجد 03 منهم في حالة خطيرة بين الحياة والموت.وإن عدم اكتراث السلطات المغربية بهؤلاء المضربين حسب السفير يعتبر عدم اهتمام بالروح الإنسانية داعيا في هذا الصدد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى التدخل والتنديد بهذا الوضع.موضحا أن موضوع الصحراء الغربية أصبح حاضرا في المجتمع الدولي بفضل توصية من مجلس الأمن غير أنه يضيف قائلا فرنسا هددت باستعمال حق الفيتو ضد الأخذ بعين الاعتبار البعد الانساني للنزاع في الصحراء الغربية. مؤكدا على أن صدور توصية من مجلس الأمن في أفريل الفارط حول الموضوع هو نتيجة احتدام النقاش حول حقوق الإنسان وضرورة إدخال ديناميكية من أجل إيجاد حل هو الذي يفرض على المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف في هذا الإطار أنه يرى ضرورة أن يقوم المبعوت الخاص بجولة جديدة تمس طرفي النزاع وأن يستمع إلى موقف الاتحاد الإفريقي لأن الصحراء الغربية عضو فيه معلنا أنه يتوقع أن تكون الجولة القادمة هذه الصائفة. عادل أمين