بات منزل الرئيس الأسبق اليامين زروال وجهة كل من خرج في كل جمعة وعلى مدار سبعة مسيرات كاملة بمدينة باتنة على غرار باقي ولايات الوطن، حيث أصبح زروال على يقين واستعداد للخروج إلى حشود المتظاهرين، الذين بات مسارهم معلوما ومخطط سيرهم مضبوطا نحو منزله الكائن بحي بوزوران بمدينة باتنة، وفي كل مرة يقصد فيها الشعب منزله إلا وخرج إليهم معبرا عن مساندته المطلقة للحراك الشعبي، أمنا وضرورة التغيير الايجابي نحو الأفضل، مضيفا صوته إلى صوت الشعب الثائر نحو شرعية التداول على السلطة وإتاحة الفرصة للشباب، فرغم الرفض الذي يؤمن به زروال في الرجوع إلى الرئاسة رغم تلك النداءات الثائرة من مختلف فئات وشرائح المجتمع ومنذ العهدة الرابعة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بترشحه باعتبار الإنسان الموثوق به، وما زاد من إصرار الشعب على هذا الرجل موقفه الأخير وبيانه الصادر الذي أكد المكيدة المدبرة ضد الجيش فأثبت مجددا موقفا يحسب له في الوطنية والإخلاص. زروال دعا الشباب المتظاهر إلى الحفاظ على ما وصفه بالثورة السلمية وليست الحركة الشعبية التي ستبقى مستمرة لاستئصال جذور الفساد والانتقال إلى المرحلة الانتقالية بفضل الشباب صانع الحدث.