شهدت بلدية السطارة التي تبعد بنحو 75 كلم عن عاصمة ولاية جيجل أمس موجة احتجاجات بعد تجمع العشرات من مواطني البلدية وأغلبهم من الشبان أمام المقر الإداري لهذه الأخيرة من أجل المطالبة بحقهم في التنمية وبحصة أحيائهم من أموال إعادة التأهيل التي استفادت منها بلدية السطارة مؤخرا على غرار بقية بلديات الولاية. وتدفقت أعداد من مواطني بلدية السطارة وأغلبهم شبان صبيحة أمس على المقر الإداري لهذه الأخيرة حيث أقام هؤلاء وقفة احتجاجية علقوا خلالها لافتات ورايات تطالب بالحق في التنمية ومنح الأحياء الفقيرة بالبلدية حقها من أموال الدعم التي تحصلت عليها هذه الأخيرة. وطالب المحتجون بتوزيع عادل للمشاريع التي استفادت منها البلدية خصوصا الشبانية منها على غرار الملاعب وفضاءات الترفيه وكذا المشاريع الأخرى التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي لسكان الأحياء المهمشة والفقيرة بالبلدية سيما الجانبية منها والتي ظلت بحسب بعض المحتجين في انتظار حصتها من المشاريع التي كثر الحديث عنها خلال الفترة الماضية. وتندرج هذه الاحتجاجات في سياق مسلسل الحراك الذي تشهده بلديات ولاية جيجل منذ عدة أسابيع تزامنا مع الحراك الشعبي المطالب بعزل رموز النظام حيث شهدت عدة بلديات على غرار وجانة ، برج الطهر ، الميلية ، خيري واد عجول ، الأمير عبد القادر وغيرها من بلديات جيجل موجات من الاحتجاجات والتي وصلت في بعض هذه البلديات إلى حد غلق المقرات الإدارية لهذه الأخيرة وذلك من أجل تحريك قطار التنمية بهذه البلديات والمطالبة برحيل بعض المسؤولين المحليين الذين تم تصنيفهم في خانة المغضوب عليهم من قبل سكان هذه البلديات .