يتواصل الغضب وسط سكان عدة مناطق ببلدية وجانة بجيجل على خلفية تعطل مشروع ربط هذه الأخيرة بغاز المدينة وهو الأمر الذي دفع بسلطات هذه الأخيرة إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الملف والتنسيق مع المصالح الوصية وعلى رأسها مديرية الطاقة من أجل إشفاء غليل السكان الغاضبين الذين أوشكوا على غلق مقر البلدية الخميس الماضي.وكان العشرات من سكان عدة مناطق بوجانة سيما القريبة منها من عاصمة البلدية قد تدفقوا على مقر هذه الأخيرة صبيحة الخميس الماضي أين أقدموا على إقامة وقفة احتجاجية متبوعة بمحاولة غلق المقر الإداري للبلدية وذلك على خلفية ما وصفوه بالإهمال والتسويف الذي يلاحق مشروع ربط بعض مناطق البلدية بغاز المدينة وغياب أي أفق لهذا الأخير ، واتهم المحتجون الجهات الوصية بإهمال هذا الملف وتحويله إلى ملف مناسباتي لا يتم الحديث عنه إلا مع اقتراب المواعيد الإنتخابية مؤكدين بأنهم ضاقوا ذرعا من انتظار عملية ربط مساكنهم بالغاز في ظل ما يواجهونه من متاعب يومية من أجل الحصول على قارورات غاز البوتان التي تضاعف الطلب عليها بالمنطقة خلال الشتاء الجاري نظرا لعلو المنطقة عن سطح البحر وما تعرفه من برودة كبيرة في هذه الفترة من السنة. وعلم أن سلطات بلدية وجانة قد استقبلت ممثلين عن السكان المحتجين واعدة إياهم بمتابعة الملف وإيلائه الأهمية المطلوبة مقرة بشرعية مطالب السكان المحتجين الذين كانوا يراهنون على أموال برنامج التأهيل التي استفادت منها الولاية والتي حصلت بلدية وجانة بموجبها على غلاف مالي معتبر لبعث هذا المشروع غير أن أملهم خاب في نهاية المطاف. وعرف مشروع ربط بلدية وجانة بالغاز الطبيعي مشاكل عديدة حيث ظل هذا المشروع مجمدا لعدة سنوات بسبب اعتراض أحد الملاك على قرار تمرير القناة الرئيسية التي تنقل الغاز إلى هذه البلدية عبر القطعة الأرضية التي يملكها ، ورغم حل هذا الإشكال في وقت سابق إلا أن عملية ربط البلدية بهذه المادة ظلت ضعيفة وتسير بوتيرة بطيئة جدا عكس بلديات أخرى ممن استفادت أحياء ومناطق كثيرة بها من هذه المادة.