شهدت مراكز البريد عبر مختلف بلديات مدينة عنابة اكتظاظا على غير العادة وطوابير من المواطنين، الذين حضروا لسحب رواتبهم الشهرية ومعاشات المتقاعدين ناهيك عن المستفيدين من قفة رمضان،وهذا تحسبا لعيد الفطر المبارك ،أين عرف مركز بريد ما قبل الميناء،والبريد المركزي، مركز سيدي عمار و لاكولون والحجار، اكتظاظا حتى قبل انطلاق الدوام الرسمي، أين اصطف العشرات من المواطنين من مختلف الفئات، لسحب رواتبهم حيث تم صب رواتب عمال ما قبل التشغيل و معاشات المتقاعدين ،ماجعل طوابير المواطنين تعود مجددا لتتشكل أمام مراكز البريد في مشاهد اعتاد المواطن الجزائري عامة والعنابي خاصة على رؤيتها قبيل كل مناسبة دينية، وعلى غرار كل سنة، وقبيل عيد الفطر المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى بضعة أيام، وقد جرت أجواء سحب الأموال وسط فوضى عارمة وسوء تنظيم بالإضافة إلى مشاحنات كلامية بين المواطنين ،وفي هذا السياق، أكدت مصادرنا أنه قد تم اتخاذ كل الإجراءات حتى تسير مكاتب البريد بصفة عادية ولتوفير السيولة المالية بالمكاتب بصفة دائمة، كما أنه تم فتح مراكز البريد ليلا من أجل تخفيف الضغط على العمال و المواطنين نهارا ،و تعرف معظم مكاتب البريد الواقعة على مستوى الولاية اكتظاظا واسعا وطوابير طويلة، حيث يسابق هؤلاء المواطنون عقارب الساعة لاستخراج مبالغهم المالية، بغية اقتناء حاجيات ومستلزمات العيد الذي وشك على دخول أبوابنا،هذا حسب ما سجلته آخر ساعة التي جالت بعض مكاتب بريد عنابة أمس ،أين تكررت مشاهد الاكتظاظ والطوابير الطويلة عبر مختلف مراكز البريد في سيناريو يتكرر كل سنة مع حلول المناسبات الدينية رغم أن مشكل السيولة النقدية لم يطرح هذه المرة، إلا أن مشكل الضغط والإقبال المتزايد لم يعرف له حلا أو انفراجا لكن المشاهد ذاتها تتكرر منذ سنوات.