شدد منسق هيئة الحوار والوساطة الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني كريم يونس في تصريحات نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» على ضرورة مواصلة العمل من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن،وذلك رغم الانتقادات والتهم الموجهة له من طرف منتقديه.وأعرب كريم بن يونس عن أسفه للحملة الشرسة، التي يتعرض لها من قبل بعض الأطراف، مؤكدا أنّ مبادرته نابعة من نيته الحسنة التي لا هدف لها سوى الخروج من الأزمة, حيث قال في هذا الصدد:» الذين يعتقدون أنهم على صواب باتخاذهم موقف المتفرج والرقيب، أدعوهم إلى الفعل وليس إلى رد فعل فقط».كما رفض منسق هيئة الحوار الوطني التعليق على مواقف الشخصيات الوطنية المدعوة للانضمام لهذه الهيئة ,حيث رفض البعض منهم هذه الدعوة.و أوضح كريم يونس في تصريحات صحفية أن الدعوات قد وجهت لتلك الشخصيات للانضمام للهيئة بالنظر إلى حسهم بالواجب تجاه الوطن و روح التضحية وهم أحرار في تلبية أو رفض دعوة الهيئة,حيث قال في هذا الصدد:» إذا أرادت هذه الشخصيات إنشاء هيئة حوار أخرى فلهم ذلك». كما جدد كريم يونس التأكيد على تمسك أعضاء الهيئة بإجراءات التهدئة التي تعتبر شروطا أساسية للشروع في مسار الحوار. مشيرا إلى ضرورة إطلاق سراح شباب الحراك.وأضاف:»بعد تلبية هذه المطالب سنتطرق للملفات الكبرى المتعلقة بتغيير النظام مشيرا إلى انه تلقى أصداء ايجابية بخصوص مطالب الحراك الشعبي لكنها تتطلب إمكانية التجسيد على المستوى الدستوري.وكانت هيئة الحوار التي عقدت اجتماعها الأول يوم الأحد الفارط أين وجهت دعوة ل23 شخصية للانضمام للهيئة بهدف إنجاح مسار الحوار الوطني.ويتعلق الأمر بكل من: جميلة بوحيرد وأحمد طالب الإبراهيمي و مولود حمروش وأحمد بن بيتور ومقداد سيفي وعبد العزيز رحابي وأعضاء من المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان و خبراء و نقابيون.كما حددت الهيئة الوطنية للحوار و الوساطة خلال اجتماعها خطة عملها للمرحلة المقبلة و التي تقوم على جولات من الحوار على أساس رزنامة تضعها في أقرب الآجال، بالاجتماع مع فعاليات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشباب و ناشطي الحراك من مختلف ولايات الوطن بغرض الاستماع إلى تصوراتهم العامة ومقترحاتهم العملية من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد. وبعد انتهاء جولات الحوار، تقوم الهيئة بوضع مسودة للمقترحات المقدمة لها، بحيث يمكنها أن تقوم بكل الوساطات الممكنة من أجل التوفيق بين المقترحات المقدمة لها، لتقوم بعدها بإعداد المقترحات النهائية بعد اجتماع في إطار ندوة وطنية سيدة في اتخاذ قراراتها التي تلزم السلطة.