نجحت مصالح الأشغال العمومية بجيجل في إعادة فتح أغلب الطرقات والمحاور التي أغلقت أول أمس السبت بسبب الأمطار والسيول التي داهمتها ليلة الجمعة مما سمح بعودة الحياة إلى أغلب المناطق المنكوبة بفعل الاضطراب الجوي الذي ضرب عاصمة الكورنيش والذي عرف تساقطات مطرية كبيرة . و تجندت مختلف المصالح المعنية وتحديدا مصالح الأشغال العمومية منذ صبيحة السبت لفتح الطرقات والمحاور التي أغلقتها الأمطار الطوفانية بعدة مناطق من ولاية جيجل وإزاحة أطنان الأوحال والحجارة التي تراكمت على عدة محاور وتحديدا ببعض الطرقات الولائية والبلدية على غرار طريق سلمى / إيراقن الذي أغلق بالكامل بسبب انزلاقات أرضية شأنه شأن طرقات أخرى على غرار الطريق الولائي 135 ب الذي يربط العنصر ببلهادف وكذا الطريق الذي يربط أولاد عسكر ببلدية باينان بولاية ميلة حيث تم فتح هذه الطرقات بعد تراجع قوة المياه وانخفاض مستواها عقب توقف تهاطل الأمطار التي تسببت في فيضان عدة وديان ، وسمح فتح الطرقات المغلقة بمناطق عدة من جيجل في عودة الحياة أمس إلى أغلب المناطق المعزولة في وقت أبدى فيه السكان تخوفهم من شتاء كارثي بعدما ألحقته بهم أمطار فصل الخريف من خسائر كبيرة وعجز عديد المنشآت الجديدة التي تم تسليمها مؤخرا عن تحمل قوة الأمطار ما يجعل المخاوف كبيرة من تكرار هذا المشهد خلال الأسابيع المقبلة خصوصا خلال فصل الشتاء . وقد عاش سكان عدة مناطق بولاية جيجل ليلة سوداء بفعل الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على إقليم الولاية منذ أمسية الجمعة والتي اشتدت غزارتها في الليل مسفرة عن خسائر مادية معتبرة وقطع العشرات من الطرقات والمحاور الرئيسية ومن ثم إدخال عدة بلديات في عزلة شاملة عن العالم الخارجي . وتسبب الإضطراب الجوي العنيف الذي ضرب ولاية جيجل نهاية الأسبوع وتحديدا منذ منتصف نهار الجمعة والذي ظل متواصلا إلى غاية صبيحة السبت والذي كان محملا بكميات معتبرة جدا من الأمطار في موجة من الرعب وسط سكان مناطق عدة من الولاية حيث أغرقت السيول الجارفة العديد من الأحياء السكنية والمنازل بكل من عاصمة الولاية جيجل وكذا الميلية ناهيك عن أحياء أخرى بعدة بلديات من الولاية والتي اضطر قاطنوها لطلب يد العون من الحماية المدنية فيما اضطر بعضهم لإعتلاء أسطح بناياتهم هروبا من السيول الجارفة التي غمرت الغرف الأرضية من منازلهم ، كما غمرت السيول عدة منشآت عمومية وخاصة ومنها بعض المؤسسات التعليمية التي تسربت اليها المياه الغزيرة وكذا محطات النقل كما هو الحال بالمحطة الشرقية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية جيجل وكذا محطة نقل المسافرين بالميلية اللتين غمرتهما المياه ومنعت الحافلات من دخول بعض أجزائهما بعدما تجاوز علو المياه بهذه الفضاءات المتر الواحد . كما تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على الولاية ال18 منذ منتصف نهار الجمعة في قطع عدة طرقات ولائية وبلدية وفي مقدمتها الطريق الولائي الذي يربط بلدية العنصر ببلديات بلهادف ، أولاد عسكر وبرج الطهر بعدما غمرت المياه الجسر التقليدي الذي تم تشييده الشتاء الماضي على أنقاض الجسر القديم الذين انهار في تلك الفترة على مستوى منطقة « واد لملاقي» وتسبب صعود المياه فوق الجسر الجديد في عزل أربع بلديات وبالأخص بلهادف أولاد عسكر إضافة إلى أجزاء من قرية المحارقة التابعة لبلدية العنصر ،كما تسببت هذه السيول في قطع ثلاث طرقات ولائية أخرى ويتعلق الأمر بالطريق الرابط بين سلمى بن زيادة وإيراقن سويسي وكذا الطريق الذي يربط بلدية أولاد عسكر ببلدية باينان التابعة لولاية ميلة الأمر الذي تسبب في عزل ثلاث بلديات أخرى من ولاية جيجل . هذا و أعلنت مديرية الحماية المدنية بالولاية عن تشكيل خلية أزمة ومتابعة على مستوى مقرها الرئيسي وذلك من أجل متابعة تطورات الأوضاع بعدة مناطق من الولاية والتدخل عند الضرورة علما وأن الإضطراب الجوي المذكور تسبب كذلك في قطع التيار الكهربائي عن عدة مناطق .