تعرف هذه الفترة العديد من المحلات التي اعتمدت التخفيضات الشتوية بعنابة إقبالا منقطع النظير من طرف العائلات العنابية بهدف اقتناء حاجياتها ومستلزمات أبنائها وخاصة الأطفال الصغار بعد قيام التجار بتخفيضات كبيرة في الملابس والأحذية بمناسبة فترة التخفيضات الشتوية التي انطلقت بتاريخ 16 جانفي 2020 وتستمر إلى غاية 28 فيفري الحالي بعد حصول التجار على تراخيص من مديرية التجارة حورية فارح وهذا قد أعطت المديرية الموافقة ل 75 تاجرا للقيام بعملية الصولد بعد توفر فيهم الشروط اللازمة مع تحديد نسب التخفيضات في كل سلعة ولهذا فإن العائلات أصبحت تنتظر موعد الصولد لتغتنم الفرصة لشراء كل حاجياتها بالأخص الملابس وخاصة التي تحمل علامات وماركات فهي ذات جودة ونوعية جيدة كما أن أصحاب المحلات هذه المرة اعتمدوا التخفيضات بنسب متفاوتة وتصل تقريبا إلى %70 من السعر الأصلي للمنتوج ومن بين تلك المحلات التي تجلب السلع من البلدان الأوروبية والمعتمدة وذات ماركة منها أوروبا سبور فهي متخصصة في بيع ملابس الأطفال والأحذية وبالأخص فإن منتوجاتها معروفة بالجودة والنوعية الجيدة. فهذه المحلات ومنذ اليوم الأول من بداية الصولد تعرف إقبالا منقطع النظير من طرف الزبائن لاقتناء حاجياتهم وحاجيات أطفالهم من البدل الرياضية فأسعار أصبحت في متناول الجميع بعدما كانت تباع بأسعار باهظة وبسبب اعتمادها على التخفيض الذي وصل إلى حدود 70 بالمائة كما أن بعض العائلات باتت تخص ميزانية معينة لفترات الصولد من أجل اقتناء كل ما ينقص أبنائها من ملابس وأحذية وكذا مستلزمات الكبار من الصولد أيضا. العائلات تستغل الصولد لشراء ملابس العيد مسبقا وخلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى بعض المحلات فإن بعض العائلات العنابية قامت باغتنام فرصة فترة التخفيضات لشراء بعض المستلزمات لأطفالها والخاصة بالعيد والذي ما زلنا يفصلنا عنه أقل من أربعة أشهر فهو سيكون في شهر ماي المقبل وخاصة الأحذية فهي فرصة لا تعوض وكما أن الأحذية في أيام العيد ترتفع أسعارها إلى الضعف خاصة أن هذا العام سيكون العيد في الربيع وهناك ملابس أيضا ربيعية تباع في هذه الفترة وهذا هو تفكير بعض العائلات خاصة محدودة الدخل لتخفيف أعباء ومصاريف شهر رمضان الفضيل ومصاريف العيد وبالأخص تلك التي لديها أكثر من طفل. اكتظاظ وإقبال على محلات بيع الأواني كما تشهد هذه الأيام محلات بيع الأدوات والأواني المنزلية اكتظاظا وإقبالا كبيرا من طرف النسوة بسبب التخفيضات بغرض اقتناء الأواني والصحون والمقالي والقدور تحسبا لشهر رمضان الكريم فهي أسعار منخفضة بنسبة كبيرة كما أن النسوة تحبذن التجديد كل سنة وخاصة خلال شهر رمضان فهي دائما تقتني أواني جديدة ولهذا فقد تعتبر بأن فترة الصولد فرصة لا تعوض. التوانسة يقبلون على محلات الصولد وخلال رصدنا للمحلات التجارية التي اعتمدت الصولد لاحظنا إقبال التوانسة على تلك المحلات من أجل شراء حاجياتها من الملابس والأحذية وحتى الأواني المنزلية بسبب التخفيضات الكبرى وخاصة أن ثمنها يعتبر بالنسبة لهم ثمنا معقولا خاصة أن أسعار الأواني وحتى البلاستيك والأدوات الكهرومنزلية في تونس مرتفعة جدا وكذا أسعار الملابس ولهذا فإن بعض العائلات التونسية تفضل التسوق من المحلات الجزائرية وخاصة أن السلع ذات جودة ونوعية وأثمانها معقولة ولهذا فهي فرصة لاقتناء ما تحتاجه سواء من ملابس وأحذية وحتى الحقائب اليدوية بالنسبة للنساء فأسعارها منخفضة بسبب الصولد وحتى الأواني المنزلية وفي الأخير فقد أصبحت سواء العائلات العنابية أو الزوار القادمين من خارج الولاية يقبلون في فترات الصولد سواء الصيفي أو الشتوي على المحلات لاقتناء حاجياتهم ويعتبرونها فرصة لا تعوض فمثلا ثمن بدلة واحدة يشتري اثنين في الصولد.