تستقطب التخفيضات التي تعلنها العديد من واجهات المحلات التجارية خلال هذه الايام بالعاصمة، بعبارات براقة وسحرية تحت عنوان الصولد العديد من الزبائن خلال هذا الموسم، حيث راح يركض وراءها العديد من المواطنين، بحيث يستغلون وقتهم في التسوق واقتناء حاجياتهم المختلفة، بأسعار قد تكون مناسبة، وهو ما اطّلعت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية لبعض المحلات، أين تشهد هذه الأخيرة توافدا كبيرا للباحثين عن الأسعار المغرية وسط عزوف كبير عن الشراء بسبب ارتفاع هذه الأخيرة وهو ما أجمع عليه الكثيرون. بداية موسم التخفيضات وإقبال كبير على المحلات تشهد المحلات الخاصة ببيع الملابس خلال الأيام الأخيرة، حركية غير مسبوقة من طرف المواطنين بحثا عن الملابس وبأسعار معقولة واغتنام فرصة التخفيضات، وهو ما لوحظ في العديد من المحلات بالعاصمة لاسيما في الشوارع الرئيسية مثل ديدوش مراد والعربي بن مهيدي وحسيبة بن بوعلي، إقبالا معتبرا لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع، وعشية السبت بصفة خاصة، حيث لا يكاد واحد منها يفرغ من الزبونات اللائي اكتسحن المحلات للظفر بما يعتبرنه فرصة قد لا تعوّض. ومن خلال جولتنا الميدانية، لاحظنا أن أكثر المحلات التي تشهد إقبالا في هذه الفترة، هي تلك التي تعرض منتجات لماركات عالمية، أو تلك التي تتخصص في ملابس النساء المستوردة من أوروبا. وإذا عرف السبب بطل العجب، فريم مثلا تشير إلى أن غلاء هذا النوع من الملابس لا يسمح لها باقْتنائها في الأوقات العادية، لأن الأسعار في مثل هذه المحلات الفاخرة تدور في فلك آخر، لكن المعروض من نوعية جيدة وجميل، مما يجعل من مسألة اقتناء بعض القطع مفخرة للفتاة، لذا فإن الصولد حل لصاحبات الدخل المتوسط. وقد عرفت أغلب المحلات اقبالا ملحوظا من طرف المواطنين مع انطلاق موسم التخفيضات وهو ما أطلعنا عليه طاهر صاحب محل للملابس، ليقول في هذا الصدد بأن محله يشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ليضيف المتحدث بأن توفر محله على الملابس الجميلة المغرية ساعده في استقطاب أكبرعدد من الزبائن وبيع مجموعة من الملابس، ولم تقتصر التخفيضات على الملابس فحسب حيث أن الأحذية أيضا كان لها نصيب من التخفيضات الخاصة ببداية السنة وهو ما شهدته أغلب محلات الأحذية، إذ تعرف هذه الأخيرة إقبالا منقطع النظير أيضا وهو ما أطلعنا عليه ناصر صاحب محل للأحذية ليقول في هذا الصدد بأن محله يشهد توافدا كبيرا للزبائن، وتطلعنا لامية في هذا الشأن بأنها حصلت على أحذية من نوعية جيدة بأسعار مذهلة، وعرفت المحلات عزوفا من ناحية الشراء حيث اكتفى العديد من المواطنين بالإطلاع على الملابس المعروضة دون شرائها وذلك لما عرفته من ارتفاعات محسوسة، وهو ما أطلعتنا عليه فوزية لتقول في هذا الصدد بأنها اكتفت بمشاهدة الملابس ولم تشتري لتضيف بأن أغلب الملابس لم تشهد تخفيضات معقولة بالمهنى الحقيقي، وستستمر هذه التخفيضات إلى غاية نتصف شهر فيفري ما يتيح للمواطنين الحصول على ملابس بأسعار معقولة. أسعار الملابس الشتوية تلتهب! ومن جهة أخرى، اشتكى البعض الآخر من ارتفاع اسعار الملابس الشتوية بالرغم من انطلاق موسم التخفيضات، والأمر الذي أثار استياء وتذمر الكثير منهم ووصفوا الأمر بالتحايل من طرف التجار، وهو ما أعربت عنه كريمة من العاصمة والتي قالت إن الصولد تشهدها القطع الأخيرة فقط من المنتجات، وهو ما لوحظ خلال جولتنا الاستطلاعية حيث بلغت أسعار الملابس الشتوية أسعارا خيالية أثارت سخط وتذمر الزبائن لما اعتمدته بعض المحلات بحجة تخفيضات الموسم والتي تكاد غير موجودة، باعتبار أن أغلب الملابس الشتوية تشهد ارتفاعا محسوسا وأسعارها لم تشهد تخفيضا مطلقا بعكس ما زادت عنه، وهو ما أطلعنا عليه رفيق ليقول في هذا الصدد بأنه تفاجئ لأسعار الملابس الشتوية التي وجدها بالمحلات رغم التخفيضات، ليضيف المتحدث بأنه لم يلحظ أي فرق بين أسعار الملابس الأصلية والحالية التي من المفروض أن تنخفض، وتشاطره الرأي سلمى لتقول في ذات السياق بأنها توجهت للمحلات أملا في حصولها على التخفيضات، غير أنها لم تلمس أي تخفيض يذكر بالملابس الشتوية. وقد دفع الأمر بالكثيرين عن التخلي عن اقتناء الملابس الشتوية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الملابس ليطلعنا فارس في هذا الشأن أنه تراجع عن شراء الملابس بسبب الارتفاع الذي اصطدم به بالمحلات.