شارك أمس الآلاف من المتظاهرين في إحياء الذكرى الأولى ل «الحراك الشعبي» في خراطة بولاية بجاية الذي انطلق يوم 16 فيفري 2019، وفضلوا أن يحتفوا بهذا الحدث بطريقتهم الخاصة حيث غصت الشوارع بالمواطنين. ق.و وقد عاشت خراطة منذ يومين أجواء استثنائية بمباشرة التحضير لمرور عام كامل عن مسيرة حاشدة عرفتها شوارع المدينة رفضا للعهدة الخامسة، فقام مواطنون بتشييد نصب تذكاري يرمز لكسر أغلال السيطرة، وواصل المتظاهرون في التوافد على المدينة طيلة الساعات الماضية، وسجل كل من المجاهد لخضر بورقعة والناشط سمير بلعربي وأيضا خالتي باية أحد الوجوه البارزة للحراك في العاصمة حضورهم، وسط طوفان بشري غزى المدينة، ولقي القادمون إلى خراطة كل الترحاب الذين استقبلوا بعض المواطنين في بيوتهم، وسار الجميع عبر نفس المسلك من العام الماضي، مطالبين مواصلة الحراك الى غاية تلبية كافة المطالب بالتغيير الجذري بالإضافة إلى إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي، للتذكير فان خراطة عرفت في نفس اليوم من العام الماضي مسيرة حاشدة شارك فيها حوالي 30 ألف شخص رفضا للعهدة للخامسة وكانت هذه المسيرة من بين المحطات المفصلية في كسر جدار الخوف الى جانب ما قام به شباب مدينة خنشلة لما أزاحوا صورة الرئيس المستقيل على هامش زيارة للناشط رشيد نكاز، وقبلها أيضا مسيرة لأنصار نادي كرة قدم بجيجل ونفس الشيء في برج بوعريريج، إضافة إلى الناشط حاج غرمول كان أول من رفع لافتة «لا للخامسة» ما أدى إلى توقيفه، كما خرج العنابيون إلى الشارع يوم 14 فيفري 2019 واحتفلوا يوم الجمعة في الجمعة 52 عن مرور سنة كاملة عن رفضهم ل «العهدة الخامسة».